أقال رئيس وزراء كوسوفو «راموش هاراديناي»، الجمعة، مسؤولين أمنيين كبار عقب الكشف عن عملية للاستخبارات التركية على الأراضي الكوسوفية.

وشملت قرارات الإقالة وزير الداخلية «فلامور سيفاج»، ورئيس جهاز الاستخبارات «دريتون غاشي»، وآخرين، حسب «رويترز».

وقال «هاراديناي» إن أحدا لم يطلعه على عملية ترحيل الأتراك الستة الذين اعتقلوا في كوسوفو، الخميس؛ لصلتهم بمدارس يمولها تنظيم «فتح الله كولن»، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.

وأضاف في بيان: «نفذت العملية بكاملها، من إبطال تصاريح إقامة الأتراك الستة واعتقالهم وترحيلهم العاجل من أراضي كوسوفو وتسليمهم سرا إلى تركيا، دون علمي وإذني»، وفق «رويترز».

وجاءت قرارات الإقالة بعد تمكن جهاز الاستخبارات التركي (MİT)، من القبض على 6 عناصر من منظمة «غولن»، وجلبهم إلى تركيا، من خلال عملية نوعية ضد شبكة المنظمة في البلقان.

وجرت العملية بتعاون وثيق مع الاستخبارات الكوسوفية، واستهدفت عناصر بارزة من المنظمة، كانوا في قائمة المطلوبين لدى تركيا، حسب «الأناضول».

وقالت مصادر أمنية إن الاستخبارات التركية ألقت القبض على كل من «جهان أوزكان، وقهرمان دميراز، وحسن حسين غوناكان، ومصطفى أردم، وعثمان قراقايا، ويوسف قرابينا».

والعام الماضي، تمكنت الاستخبارات التركية، عبر عملية مماثلة في العاصمة السودانية الخرطوم، من اعتقال رجل الأعمال «ممدوح جيقماز» المعروف بتمويله لتنظيم «غولن»، في السودان، وترحيله إلى تركيا.

وتتهم السلطات التركية «فتح الله كولن»، المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999، بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي راح ضحيتها 250 شخصا.

وجرى اعتقال الآلاف في تركيا أو فصلهم عن العمل؛ نتيجة اشتباه في صلات لهم بجماعة «كولن».