«نيوزويك» تكشف خضوع «ترامب» لمطالب رجل أعمال يهودي مدعوم إماراتيا

الجمعة 30 مارس 2018 02:03 ص

كشفت مجلة «نيوزويك» أن رجل الأعمال الأمريكي «إليوت برويدي»، أحد جامعي التبرعات للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي «دونالد ترمب»، توسط لتعيين زوجة نائب جمهوري في الكونغرس في منصب بوزارة الخارجية.

وقالت المجلة الأمريكية إنها اطلعت على عدة رسائل إلكترونية من «ماري رويس» زوجة النائب الجمهوري «إد رويس»، تطلب من «برويدي»، الذي تلقى تمويلات من الإمارات، مساعدتها للحصول على منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الثقافية والتعليمية.

وأوضحت أنه بعد فترة وجيزة رشح «ترامب» الزوجةَ «رويس» لهذا المنصب، وأن الكونغرس صدق على قرار «ترامب» الأسبوع الماضي.

وقالت «نيوزويك» إن «برويدي» لا يشغل منصبا رسميا في إدارة «ترامب»، لكنه يتمتع بنفوذ لدى الرئيس، ويعتبره كثير من السياسيين وسيطا للحصول على مناصب رفيعة في الإدارة الأمريكية.

وأشارت المجلة إلى استغلال «برويدي» قربه من «ترامب» وتأثيره عليه للتسويق للسياسة الإماراتية بمنطقة الخليج.

وقبل أسبوع، كشفت وكالة «أسوشيتد برس» عن تلقي «برويدي» ملايين الدولارات من مستشار ولي عهد أبوظبي «جورج نادر»، ثم وزّع تبرعات كبيرة على أعضاء بالكونغرس حين كانوا يدرسون تشريعا يستهدف قطر.

وقالت الوكالة إنها علمت عبر تحقيق لها أن «نادر» حوّل 2.5 مليون دولار إلى «برويدي» عبر شركة كندية في أبريل/نيسان 2017، لتمويل جهود تفضي إلى اتخاذ موقف أمريكي متشدد ضد الدوحة.

وأضافت أنه بعد شهر من ذلك قام «برويدي» برعاية مؤتمر في واشنطن لمحاولة ربط الدوحة بالإرهاب، وخلاله تحدث النائب الجمهوري «رويس»، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، معلنا أنه بصدد تقديم تشريع سيؤدي إلى تصنيف قطر دولة داعمة للإرهاب.

وقبل أيام، رفع «برويدي»، دعوى قضائية ضد قطر، متهما إياها بسرقة وتسريب رسائل بريده الإلكتروني؛ انتقاما منه لمحاولاته التأثير على إدارة «ترامب» لصالح خصوم إقليميين للدوحة.

ولاحقا، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن تحرك « برويدي» ضد قطر جاء لمواجهة تيار من الأخبار السلبية، التي اعتمدت على رسائل مقرصنة من بريده الإلكتروني، والتي كشفت عن نشاطاته وجهوده في التأثير على سياسة الرئيس الأمريكي الخارجية ولتوسيع مصالحه الخارجية.

بدوره، وصف المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن «جاسم آل ثاني» الدعوى القضائية، بأنها محاولة من جانب «برويدي» لصرف الانتباه عن تدقيق الإعلام في أنشطته.

  كلمات مفتاحية

برويدي ترامب وزارة الخارجية الأمريكية الإمارات أمريكا