إمام الحرم المكي: انتقاء الفتاوى حسب الهوى إفساد للدين

الجمعة 30 مارس 2018 03:03 ص

أكد إمام المسجد الحرام، «فيصل غزاوي»، أن  قيام البعض بالانتقاء من الفتاوى ما يناسب هواه هو من صور إفساد الدين.

وفي خطبة اليوم الجمعة، قال «غزاوي» إن «أغلى ما يملكه المسلم في هذه الحياةِ دينه؛ فهو بمثابة الروح للجسد، وسبب سعادته وفلاحه، وسبيلُه إلى الجنة، وأن من لقي الله بعد بعثة محمد، صلى الله عليه وسلم، بدين على غير شريعة الإسلام فلن يقبل منه».

وأضاف: «المؤمن يخاف كل سبب يفسد دينه، ومن صور إفساد الدين أن يعمِد بعض الناس ممن رق دينه وضعف الوازع الديني عنده إلى أن يختار من فتاوى العلماء وآراء المفتين ما يروق له لسهولتها وموافقتها هواه».

وأوضح  أن «هذه العادة السيئة انتشرت للأسف حتى صار بعضهم يبحث في المسائل التي اشتهر المنعُ فيها ليجد رأيا آخر ومذهبا يرخصُ له في فعل ما نُهي عنه لغرض اتباع هواه وإشباع شهوته عياذا بالله».

وتابع: «على المؤمن أن يحرِص على إصلاح دينه، وذلك بأن يوفَق العبد إلى التمسك بالكتاب والسنة وفق هدي السلف الصالح والتابعين في كل الأمور، بركنين عظيمين هما الإخلاص لله والمتابعة للرسول، صلى الله عليه وسلم؛ فهما عصمة للعبد من الشرور كلها».

وشدد على أن المصيبة في الدين «أعظم المصائب؛ وهي إمَّا أن يُبْتَلى المرء بالمعاصي كأكْل الحرام واعتِقاد السوء، أو يُبْتَلى بما هو أعظم من ذلك كالشِّرْك والكُفْر والنِّفاق وما أشبه ذلك، ومن عزّ عليه دينه هانت عليه نفسُه»، معتبرا أن «المبتلى في دينه، أخطرُ من المبتلى في بدنه، وداءَه أعظم».

وأوصى إمام الحرم المسلمين باستشعار نعمة الإسلام، لافتا إلى أن «المسلم الحق هو من عرف قيمة دينه واستشعر مكانته، واعتز به وتحلى بآدابه وسعى في إظهار محاسنه والدعوة إليه، وبثه ونشره، ونافح عنه، ولم يكن ممن هان عليه دينه وأصبح يخجل منه ويتحرج من أحكامه ويستهين بشيء من شعائره».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الحرم المكي فتاوى خطبة الجمعة