الخارجية الأمريكية: روسيا تلعب دور الضحية بعد طرد دبلوماسييها

الجمعة 30 مارس 2018 05:03 ص

دعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر نويرت» روسيا إلى عدم «لعب دور الضحية»، وذلك بعد قرار طرد 153 دبلوماسي روسي من 28 دولة، على خلفية حادثة تسميم الجاسوس الروسي «سيرغي سكريبال» في بريطانيا، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقالت «نويرت»، في بيان لها، إن «روسيا تعزل نفسها أكثر بعد الهجوم الكيميائي الوقح» (في إشارة إلى اتهامها بتسميم سكريبال بغاز كيميائي سام).

وأضافت: «لا نزال نراجع تفاصيل التصرف الروسي، لكن دعوني أقول مرة أخرى أننا نحتفظ بحق الرد على أي تصرف انتقامي روسي ضد الولايات المتحدة».

وفي تعليقها على القرار الروسي بإغلاق القنصلية الأمريكية في سان بطرسبورغ، وطرد 60 دبلوماسيا أمريكيا، قالت «نويرت»: «يبدو أن روسيا اختارت التصرف المؤسف وغير المبرر للرد على تصرفنا المبرر بشكل كامل».

وأشارت إلى أن «روسيا تخطط لأخذ نفس التصرفات غير المبررة ضد 28 دولة أخرى وقفت متضامنة مع بريطانيا»

واعتبرت «نويرت» أنه «لا يوجد مبرر لرد روسيا بطرد الموظفين الأمريكيين».

وقالت إن «تصرفاتنا كان دافعها بشكل كامل الرد على الهجوم على المملكة المتحدة والهجوم على المواطن البريطاني وابنته. فهذه هي المرة الأولى التي يتم يستخدم فيها غاز الأعصاب من درجة الأسلحة خارج نطاق الحرب على أراضي حلفائنا».

واعتبرت متحدثة الخارجية الأمريكية أن «طرد 153 مسؤولا روسيا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها سيجعل العالم أكثر أمنا».

وتابعت: «لقد أخذنا تلك الخطوات بالتنسيق مع حلفائنا حول العالم. والآن يشاركنا 28 دولة في دعم حلفائنا في قرار طرد 153 جاسوس روسي من الدول المختلفة»

ولفتت إلى أنه «من أستراليا إلى أوروبا وكندا، نتفق على أنه يجب إيقاف حملة روسيا الرامية إلى تقويض السلام والاستقرار الدوليين؛ ما يهدد سيادة وأمن الدول في جميع أنحاء العالم».

من جانبه، وصف البيت الأبيض الدبلوماسيين الروس الذين طردتهم واشنطن بأنهم «ضباط بالمخابرات الروسية غير معلن عنهم».

واعتبر أن الخطوة الأمريكية «رد مناسب على الهجوم الروسي في عقر المملكة المتحدة»، مشيرا إلى أن «رد روسيا لم يكن غير متوقع وستتعامل معه الولايات المتحدة».

وفي وقت سابق اليوم، حددت الخارجية الروسية تاريخ 5 أبريل/نسيان المقبل، كحد أقصى لمغادرة 60 دبلوماسيا أمريكيا طردتهم كرد على طرد دبلوماسييها من واشنطن.

وكانت واشنطن أعلنت عن طرد نحو 60 دبلوماسيا وموظفا روسيا كانوا يعملون في البعثات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وذلك كإجراء تضامني مع بريطانيا عقب تسميم «سكريبال» وابنته «يوليا» في بريطانيا مطلع مارس/آذار الجاري.

وفي 4 مارس/آذار الجاري، اتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتل «سيرغي سكريبال» (66 عامًا) وابنته «يوليا» (33 عامًا)، على أراضيها، باستخدام «غاز الأعصاب»، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وإثر ذلك، تبادل الجانبان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين، كما أعلنت عدة دول غربية، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تضامنها مع الجانب البريطاني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سكريبال العلاقات الأمريكية الروسية الخارجية الأمريكية أمريكا روسيا