اقتربت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الجمعة، من مدينة «الراهدة»  ثاني أكبر مدن محافظة تعز، (جنوب غرب)، وسيطرت على مواقع استراتيجية بالمحافظة.

وقال الناطق باسم جبهتي كرش والشريجة في الجيش اليمني «عنتر الصبيحي»، لـ«لأناضول»، إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تقدمت اليوم إلى وسط بلدة (السحي) التابعة لمديرية الراهدة، بعد معارك عنيفة مع جماعة الحوثي».

وتبعد بلدة السحي عن مدينة «الراهدة»، مركز المديرية التي تحمل الاسم ذاته، بحوالي 10 كلم فقط، وتتخذها ميليشيات الحوثيين قاعدة عسكرية لإمداد عناصرها بالأسلحة والذخائر على عدة جبهات.

وأضاف «الصبيحي»: «شنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، هجومًا كبيرًا من عدة محاور، الجمعة، على مواقع الحوثيين، تكللت بالسيطرة على بلدة السحي وجبل شيفان الاستراتيجي، ومقتل وأسر العشرات من الحوثيين، بينهم قيادي (لم يفصح عن اسمه)».

ولفت إلى مقتل 4 من عناصر المقاومة الشعبية أثناء المواجهات اليوم، «نحتفظ باسماءهم»، وأصيب 5 آخرون تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة بمحافظتي لحج وعدن (جنوب).

وحسب مصادر صحفية يمنية، فإن قوات الجيش الحكومة سيطرت في تعز، أيضا، على تباب في منطقتي السودا والقردوف.

وأوضحت المصادر أن المعارك المذكورة جرت بإسناد من قوات التحالف العربي.

إذ استهدفت مقاتلات التحالف العربي تجمعات لميليشيات الحوثيين في مناطق متفرقة، وآليات عسكرية، ومخازن أسلحة، وذخائر كانت تنوي استخدامها ضد المدنيين في عملية عسكرية نوعية أدت إلى انهيار واسع في صفوف الميليشيات.

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة ««الحوثي»، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 من سبتمبر/أيلول 2014.

وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية في البلد الفقير، وبات قرابة 21 مليون يمني (80 % من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.