أدانت الصحف المصرية الصادرة، صباح السبت، مذبحة «مسيرة العودة» في ذكرى «يوم الأرض» التي أسفرت عن مقتل 15 وإصابة نحو 2000 فلسطيني، واهتمت ببحث مصير الحكومة والمحافظين بعد أداء الرئيس «عبدالفتاح السيسي» اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة هذا الأسبوع، وأبرزت ما قالت إنها إشادة دولية بانتخابات الرئاسة المصرية.

وأكدت صحف القاهرة استمرار البنوك في إصدار شهادات بنكية ذات فائدة الـ17% رغم قرار البنك المركزي تخفيض أسعار الفائدة، وكشفت تفاصيل أضخم طرح ضمن خطة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لطرح الأراضي السكنية والاستثمارية وأراضي الخدمات والوحدات السكنية، لعام 2018 - 2019، واهتمت بالاستعدادات المكثفة لوزارة الداخلية لتأمين احتفالات المسيحيين باحتفالات «أحد السعف» أو «الشعانين».

وتابعت الصحف انتخابات رئاسة حزب «الوفد» التي فاز فيها السكرتير العام لحزب «الوفد» سابقا ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، «بهاء الدين أبو شقة»، وشهدت الانتخابات مناوشات واشتباكات بالأيدي وتبادل الهتافات بين أنصار المرشحين.

إدانة «المذبحة»

وأبرزت صحيفة «الأهرام» إدانة مصر استخدام العنف ضد المدنيين العزل بالأراضي الفلسطينية المحتلة في «مسيرة العودة»، مؤكدةً رفضها الشديد للاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض، داعية جميع الأطراف للتهدئة وضبط النفس، واستئناف مفاوضات السلام.

وأكد بيان وزارة الخارجية دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة، داعيا إلى تفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إحياء يوم الأرض يذكر الجميع بضرورة العمل الجاد والسريع من أجل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.

وجاء البيان تعليقا على المواجهات التي جرت على حدود قطاع غزة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي وصفتها الصحيفة بـ«المذبحة»، حيث استشهد 15 فلسطينيا وأصيب نحو 2000 آخرين في تظاهرات «مسيرة العودة الكبرى» التي تزامنت مع الذكرى 42 ليوم الأرض، استجابة لدعوات اعتصام شعبي مفتوح غير مسبوق على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع الاحتلال الإسرائيلي.

مصير الحكومة والمحافظين

فيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، اهتمت صحيفة «اليوم السابع» بمصير الحكومة المصرية الحالية والمحافظين بعد أداء الرئيس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بعد إعلان النتيجة، فبينما أكد البعض استقالة الحكومة والمحافظين وفقا للمتعارف عليه، نفى مصدر مسؤول حكومي رفيع المستوى تقدم الحكومة باستقالتها، عقب حلف «السيسي» اليمين الدستورية، مؤكدا أن حكومة «شريف إسماعيل» لن تتقدم باستقالتها من نفسها، وإنما حال طلب الرئيس منها.

ونشب خلاف دستوري بين فقهاء دستوريين وبرلمانيين حول تفسير ما ينص عليه الدستور عن مصير الحكومة في حال بداية فترة رئاسية جديدة.

وقالت مصادر إن رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب، «بهاء أبوشقة»، وأعضاء اللجنة، يقرون بتقديم الحكومة استقالتها بعد انتخابات الرئاسة، وفقاً للدستور، وإن هذه الاستقالة واجبة دستورياً، بعد حلف الرئيس اليمين الدستورية، مضيفة أن «أبوشقة» يعتمد في تفسيره على روح مواد الدستور وما يحدث عرفاً في كل الدول.

وتابعت: «الرئيس هو الفيصل في تحديد مصير الحكومة، وإذا كلفها بالاستقالة فسيتوجب اختيار حكومة جديدة عقب العرض على البرلمان للتصويت عليها».

إشادة دولية بالانتخابات

وأبرزت صحيفة «أخبار اليوم» ما قالت إنه توالي الإشادات الدولية بالإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة المصرية، إلى جانب التأمين الجيد، وتوفير المناخ المناسب للتصويت، مع حرص المرأة المصرية على المشاركة بقوة في هذا الاستحقاق الدستوري، بحسب وصفها.

ونقلت عن رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي المتابعة للانتخابات الرئاسية، وزير خارجية مالي الأسبق، «عبدالله ديوب»، تأكيده أن الانتخابات تمت وسط أجواء سلمية عالية، وتميزت بالشفافية، مضيفاً، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة الأربعاء، أن الإقبال كان جيداً، خاصة من جانب المرأة المصرية، التي حرصت على المشاركة بكل قوة في العملية الانتخابية، ما لفت نظر 40 مراقباً بالاتحاد الأفريقي.

وقال: «إن مصر، على المستوى الرسمي، تهتم بحقوق المرأة، وهو ما تجلى في هذه الانتخابات، لكن من ناحية أخرى، تلاحظ غياب الشباب».

في سياق متصل، بعث الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، برقية تهنئة إلى «السيسي» بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية.

شهادات الـ17%

وأكدت صحيفة «الشروق» استمرار «بنك مصر» في طرح شهادات الإدخار ذات العائد 17% والتي أطلقها البنك لأول مرة قبل نحو 6 أسابيع، رغم قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في أقل من شهرين.

وأعلن رئيس بنك مصر، «محمد الأتربي»، أن حصيلة الشهادات ذات العائد الـ17% والتي تبلغ مدتها سنة، وشهادات الـ15% التي تبلغ مدتها 3 سنوات، قد بلغت حتى الآن 11 مليار جنيه في 6 أسابيع.

ويأتي تأكيد «الأتربي» بعد أنباء تداولتها مواقع إخبارية وصحف نقلا عن مصدر مسؤول بأن بنكي «مصر والأهلي» يدرسان وقف طرح شهادات ذات عائد الـ17% بعد قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، بخفض سعر الفائدة على الإيداع والإقراض 1%، لكن نائب رئيس بنك مصر، «سهر الدماطي»، نفت بدورها الأنباء وقالت إن طرح شهادات الـ17% مازال جاريًا.

وكانت لجنة السياسة النقدية فى البنك المركزى، قد قررت مساء الأربعاء، خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% لتصل إلى 16.75% للإيداع و17.75% للإقراض.

أضخم طرح أراضي وشقق

وكشفت صحيفة «الوطن» تفاصيل أضخم طرح ضمن خطة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لطرح الأراضي السكنية، والاستثمارية، وأراضي الخدمات، والوحدات السكنية، لعام 2018 - 2019، ونقلت عن وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، «مصطفى مدبولي»، إعلانه أنه يتم الانتهاء من هذه الخطة حاليا، للإعلان عن طرحها تباعا خلال أيام، وفي إعلانات منفصلة للحجز.

وأوضح «مدبولي»، أن خطة الهيئة تشمل طرح عدد ضخم من قطع الأراضي، والوحدات السكنية، موضحا أن وزارة الإسكان مستمرة من خلال الهيئة في سياسة طرح الأراضي، للمواطنين والمستثمرين، لتحقيق عدة أهداف، أولها تنفيذ رغبة المصريين في التملك، وتوفير الوحدات السكنية لمختلف شرائح المجتمع، وكذا توفير أكبر عدد ممكن من الوحدات، عبر البناء على هذه الأراضي من خلال المواطنين والمستثمرين، وتحقيق التنمية المطلوبة، وزيادة الرقعة العمرانية، إضافة إلى محاربة المتاجرة بالأراضي والسمسرة.

وقال وزير الإسكان، إنه من المقرر طرح نحو76 ألف و211 قطعة أرض سكنية وخدمية بالمدن الجديدة، منها 630 قطعة أرض سكنية صغيرة (المستثمر الصغير) في 14 مدينة جديدة، و741 ألف و63 قطعة أرض سكنية بنظام القرعة العلنية (27071 قطعة إسكان اجتماعي، في 14 مدينة جديدة – 28085 قطعة إسكان متميز، في 17 مدينة جديدة – 19007 قطع إسكان أكثر تميزاً، في 16 مدينة جديدة)، و474 قطعة أرض إسكان مختلط (سكني - تجاري – إداري) في 15 مدينة جديدة، بجانب 45 قطعة أرض سكنية كبيرة للمستثمرين العقاريين.

طوارئ الداخلية لـ«أحد السعف»

واهتمت صحيفة «البوابة» بإجراءات وزارة الداخلية لتأمين احتفالات المسيحيين باحتفالات «أحد السعف» أو «الشعانين»، حيث لم تكد قوات الأمن تنهي حالة الطوارئ التي أعلنتها لانتخابات الرئاسة حتى بدأت أخرى لتأمين احتفالات المسيحيين.

ورصدت الصحيفة تكثيف مديرية أمن الإسكندرية على وجه الخصوص عمليات تأمين مقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بمحطة الرمل وسط المدينة والشوارع المحيطة بها، والكنائس الأخرى لتأمين احتفالات الأقباط، وعملت على إيجاد مسارات مرورية بديلة، وذلك حيث يترأس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية «تواضروس الثاني»، الأحد، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية صلاة قداس أحد السعف «الشعانين»، وذلك في إطار احتفالات الكنيسة بأعياد عيد القيامة المجيد وشم النسيم.

ومن المقرر أن تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية، الأحد، صلوات «أسبوع الآلام» وصلوات «البصخة» المقدسة، وهي صلوات تتلى فقط في أسبوع الآلام من كل عام، وتتشح الكنائس خلالها باللون الأسود وتتلى التسابيح والصلوات بالنغم الحزين.

وأعلنت مصادر أمنية، اعتماد خطة لتأمين الاحتفالات تشمل تأمين جميع دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والحيوية والسياحية من خلال التنسيق مع الجهات المختصة بوضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس، بالإضافة لنشر خبراء المفرقعات أمام الكنائس والمنشآت المهمة والحيوية مع التأكيد على نشر الخدمات المرورية على مستوى العاصمة بكثافة لتسيير الحركة المرورية وإعداد طرق بديلة في حالة حدوث ازدحام مروري أمام الكنائس.

«الوفد» ينتخب رئيسا

وتابعت صحيفة «المصري اليوم» انتخابات رئاسة حزب «الوفد» التي فاز فيها السكرتير العام لحزب «الوفد» سابقا ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، «بهاء الدين أبو شقة»، وذلك خلفا لرئيس الحزب السابق «السيد البدوي»، الذي قضي دورتين في منصبه بواقع أربع سنوات لكل دورة ولا يحق له الترشح لفترة ثالثة وفقا للائحة الداخلية للحزب.

وعقب إعلان النتيجة من اللجنة المشرفة علي الانتخابات، هتف الوفديون «عاش الوفد ضمير الأمة»، والتف أنصار «أبو شقة» حوله لتهنئته بالفوز، وقدم «أبو شقة» الشكر لكل الوفديين، مشيرا إلى أنه سيفتح صفحة جديدة مع كل أبناء الوفد.

وحصل «أبو شقة» على 1380 صوتا، فيما حصل أقرب منافس له وهو «حسام الخولي» على 900 صوت، وشهدت الانتخابات مناوشات واشتباكات بالأيدي وتبادل الهتافات بين أنصار المرشحين.