«ترامب» يجمد 200 مليون دولار لإعمار سوريا.. وتضارب حول الانسحاب

السبت 31 مارس 2018 07:03 ص

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أمر بتجميد أكثر من 200 مليون دولار مخصصة لإعادة إعمار سوريا، معلنا أن بلاده ستنسحب «قريبا جدا» من البلد الغارق، منذ سبع سنوات، في حرب مدمرة.

وقالت الصحيفة إن «ترامب أمر وزارة الخارجية بتجميد هذه الأموال، بعدما علم من مقال صحفي قرأه أن الولايات المتحدة تعهدت بدفع أموال للمساهمة في إعادة إعمار سوريا».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، أن «ترامب اتخذ هذا القرار بعد أن اطلع على تقرير إخباري أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تعهدت مؤخرا بدفع مبلغ 200 مليون دولار إضافي لدعم جهود إعادة الإعمار المبكرة في سوريا».

وكان وزير الخارجية الذي سيغادر منصبه، «ريكس تيلرسون»، قد تعهد بدفع المبلغ في مؤتمر بالكويت للتحالف ضد «الدولة الإسلامية» في فبراير/شباط الماضي.

وأكد «ترامب» أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا «قريبا جدا»، وعبر عن أسفه لتبديد واشنطن سبعة تريليونات دولار في حروب الشرق الأوسط.

وفي خطاب شعبوي أمام عمال صناعيين في أوهايو، قال وسط تصفيق حار إن قوات بلاده باتت قريبة من تأمين كل الأراضي التي سيطر عليها في الماضي تنظيم «الدولة الإسلامية».

بينما أكدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي تدعمها الولايات المتحدة أنها لم تُبلغ بأي خطة للانسحاب.

وأضاف «سنخرج من سوريا في وقت قريب جدا، فلندع الآخرين يتولون الاهتمام بها الآن».

ولم يحدد «ترامب» مَن يقصد بـ «الآخرين» الذين يمكن أن يتولوا أمر سوريا، لكن لروسيا وإيران قوات كبيرة في سوريا دعما نظام «بشار الأسد».

وكرر «ترامب» القول «قريبا جدا، سنخرج من هناك. سنسيطر على مئة بالمئة من الخلافة كما يسمونها سنأخذها كلها بسرعة».

وأضاف «لكننا سنخرج من هناك قريبا. سنعود إلى بلدنا الذي ننتمي إليه ونريد أن نكون فيه».

لا علم للخارجية الأمريكية

وردا على سؤال طرحه صحفي في وقت لاحق عما إذا كانت على علم بأي قرار بانسحاب من سوريا، قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر نويرت»، «لا لا علم لي».

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية «كينو جابرييل»، «لا يزال عملنا وتنسيقنا مستمراً في إطار برنامج الدعم والعمليات المشتركة في جميع المناطق».

ووصف تصريح «ترامب» بأنه «ليس واضحا والتصريحات التي أتت من مسؤولين أمريكيين آخرين في الإدارة الأمريكية لم تؤكد ذلك أو تنفه».

وسئل المتحدث باسم التحالف إن كانت القوات الأمريكية تلقت إخطارا بقرار للانسحاب أو تستعد لتنفيذ ذلك فأجاب بأنه لن يعقب على أي عمليات مستقبلية.

وقال الكولونيل «رايان ديلون»، إن «تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على أراض في منطقتين بسوريا قرب هجين على نهر الفرات وفي دشيشة قرب الحدود مع العراق».

وذكر أنه جرى تقليص عمليات التحالف الهجومية بسبب الأحداث في شمال غرب سوريا حيث تتصدى قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب لتوغل تركي يستهدف الوحدات في منطقة عفرين.

وقال «التحالف وقوات سوريا الديمقراطية يواصلان البحث عن فرص لاستغلال نقاط داعش وتنفيذ ضربات ضد من تبقوا من الإرهابيين».

وقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية هي الشريك الرئيسي للتحالف بقيادة واشنطن في سوريا حيث يشارك نحو ألفي جندي أمريكي في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي، كشف قائد «وحدات حماية الشعب الكردية»، «سبان حمو» عن وجود 5 قواعد عسكرية أمريكية رئيسية شمال سوريا، هي: اثنتان في كوباني (عين العرب)، والشدادي، والحسكة، والمالكية.

وكانت «الأناضول» قد كشفت في يوليو/تموز الماضي، عن مواقع 10 قواعد أمريكية في الأراضي السورية.

وقالت الوكالة، في تقرير خاص أعدته بهذا الصدد، إن القوات الأمريكية تستمر، منذ عام 2015، بتوسيع وجودها العسكري في المناطق الخاضعة لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشمل في هيكلها العسكري الأساسي «وحدات حماية الشعب الكردية»، في الشمال السوري.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا القوات الأمريكية دونالد ترامب الخارجية الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية