أثر فشل تجربة احتراف 9 لاعبين سعوديين في إسبانيا، بالسلب على سمعة اللاعب السعودي عالمياً، وبات من الصعب خروج أي منهم في المستقبل القريب لخوض تجربة احترافية حقيقة.

وكانت أندية فياريال، ليغانيس، بلد الوليد، نومانسيا، ليفانتي، رايو فاليكانو وسبورتينغ خيخون، قد تعاقدت على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم مع كل من «سالم الدوسري»، «يحيى الشهري»، «فهد المولد»، «نوح موسى»، «علي النمر»، «جابر مصطفى»، «مروان عثمان»، «عبدالمجيد الصليهم» و«عبدالله الحمدان».

وتسيطر حالة من الغضب على جماهير كرة القدم السعودية، وهم يتابعون تجاهل لاعبيهم في أسبانيا، حيث لم يشارك أي منهم في أي مباراة رسمية حتى الآن، على الرغم من اقتراب فترة إعارتهم من نهايتها، ما سيؤثر على مستواهم وينعكس بالسلب على المنتخب السعودي الذي سيشارك بكأس العالم 2018، الصيف المقبل.

ولكن ورغم عدم نجاح هذه التجربة في إسبانيا وخاصة بدوري الدرجة الأولى «الليغا»، يبدو أن الهيئة العامة للرياضة السعودية، برئاسة «تركي آل الشيخ»، وجهت أنظارها نحو الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليغ» من أجل احتراف اللاعبين أيضاً، حيث كشفت الصحف البريطانية عن أن فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي وافق على خضوع «محمد السهلاوي» مهاجم نادي النصر السعودي لتجربة تدريبية مع الفريق، خلال الفترة المقبلة.

ووفقاً لصحيفة «دايلي ميل» البريطانية فإن «السهلاوي» سيقضي ثلاثة أسابيع بين صفوف مانشستر يونايتد، حيث سيجري تجارب رسمية، وذلك في إطار صفقة تجارية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وفي نفس الإطار تحدثت بعض الصحف عن عدم نية مانشستر يونايتد التعاقد مع «السهلاوي» البالغ من العمر 31 عاماً منذ البداية، خصوصاً أن مستواه الفني انخفض في الفترة الأخيرة، بجانب كبر سنه.

وكان «آل الشيخ» قد أرسل أيضاً في وقت سابق «أحمد الفريدي» نجم وسط ميدان نادي النصر السعودي، لخوض تجربة تدريبية مع مانشستر يونايتد لاستعادة لياقته البدنية، في محاولة منه للفت أنظار الأندية الأوروبية إلى اللاعبين السعوديين على أمل اختيار أحد منهم لخوض تجربة احترافية حقيقة.

يذكر أن انتقال اللاعبين السعوديين إلى إسبانيا، جزء من اتفاقية التعاون التي وقعتها الهيئة العامة للرياضة السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم مع رابطة الدوري الإسباني، بهدف تسهيل عملية انتقال لاعبي المنتخب السعودي لخوض تجارب احترافية، للاستفادة بشكل أكبر قبل انطلاق مونديال روسيا الصيف المقبل.

وكشفت الصحف الإسبانية «أس» و«ماركا» و«سبورت» أن الأندية لن تدفع أي أموال مقابل الحصول على خدمات هؤلاء اللاعبين السعوديين، ولن تدفع لهم أجور أيضاً، مشيرة إلى أن كل التفاصيل المالية لتلك الصفقات ستتحملها الهيئة العامة للرياضة السعودية ورئيسها «تركي آل الشيخ».

ودافع «آل الشيخ»، عن قراره، بالقول: «منزعج من عدم مشاركتهم كثيراً، ولكني أتابعهم وأعرف أنهم سعداء في التدريبات ويستعدون بجد للانضمام إلى الأخضر».

وصرح «عبدالحكيم التويجري»، المشرف الفني على اللاعبين السعوديين في إسبانيا: «مشروع احتراف اللاعبين السعوديين في إسبانيا له أبعاد أكبر من الشهرين المنقضيين، هم يعيشون الاحتراف الحقيقي ويملكون فرصة لترك بصمة للاعب السعودي هناك».

وأضاف: «وجودهم كمحترفين في إسبانيا ليس تجهيزًا لكأس العالم فقط، فهذا مشروع دولة، واللاعبون يمارسون الاحتراف وكأنها وظيفة بوقت محدد، والتزام تام بالتمارين، وكلهم مستفيدون باحترافهم الحقيقي».