الشعب الفلسطيني يتحدى الاحتلال ويواصل فعاليات «مسيرة العودة»

السبت 31 مارس 2018 01:03 ص

أكدت الهيئة المنظمة لمسيرة «العودة الكبرى» في فلسطين، السبت، عزمها مواصلة الفعاليات المختلفة، وذلك بالرغم من ارتقاء 16 شهيدا وإصابة أكثر من 1500، في اليوم الأول من المسيرة.

وأكد عضو الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة وكسر الحصار «أحمد أبو رتيمة»، أن «الاحتلال أراد عبر ارتكاب هذه الجرائم بحق المتظاهرين السلميين، إرسال رسالة إرهاب وتخويف لكسر الثقة في نفس الفلسطينيين في هذا الخيار، كونه خيارا مزعجا له».

وأوضح «أبو رتيمة» في حديث لموقع «عربي21» أن «الرد على الاحتلال سيكون بمواصلة السير في هذا الخيار، والتواجد المستمر في ميادين الاعتصام، عبر تنفيذ العديد من الأنشطة الأهلية ذات الطابع الاجتماعي والرياضي والثقافي مثل؛ الأعراس الشعبية، وحفلات الأغاني والتراث الشعبي، والرحلات العائلية والمدرسية، وإقامة دواوين العائلات في هذه المخيمات القريبة من السلك العازل».

ولفت «أبو رتيمة»، إلى أن «الهيئة أطلقت دعوة بهذا الخصوص، والعمل جار للبدء بمثل هذا الحراك الشعبي»، موضحا أن «هذه الأنشطة ستبقي حالة الزخم موجودة والتفاعل مستمرة حتى يوم 15 مايو/أيار المقبل».

وأضاف: «هذه الفعاليات تحمل رسالة تحد للاحتلال الذي يراهن على كسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال الجريمة التي ارتكبها أمس بحقه»، مشددا على «أهمية تعزيز روح المبادرات الأهلية المجتمعية في تنفيذ هذه الأنشطة الشعبية المتنوعة».

ونوه عضو الهيئة إلى أن «العودة قضية وحدوية وطنية مجمع عليها، وإضافة للجانب المنظم في المسيرة، برز الجانب الشعبي، وهو ضروري جدا».

وأشار إلى أن «الجانب الشعبي تمثل في العديد من الجوانب منها؛ إقامة خيم للعائلات والقرى المهجرة، وقدوم كبار السن، والسير مسافات طويلة نحو الميدان»، مؤكدا أن «هذه المشاهد كانت مؤثرة جدا، وبالغة الرمزية والتأثير، بأن شعبنا حي ومعطاء ومتمسك بحقوقه الوطنية، ولن يقبل بتجاوزه أو شطب حقوقه».

وحول الأهداف التي تسعى الجهة المنظمة لتحقيقها من وراء هذه المبادرات الشعبية، قال «أبو رتيمة» إن «الهيئة تطمح إلى تحقيق العديد من الأهداف وهي؛ إعادة الحيوية إلى قضيتنا الفلسطينية، وإبراز الطابع الشعبي الذي بدوره سيضمن القوة للحالة الفلسطينية الداخلية».

وتابع: «هذه المبادرات تهدف لإرسال رسالة قوة إلى الاحتلال ولكل المجتمع الدولي؛ بأنه لا يمكن تجاوز الشعب الفلسطيني، إضافة للمساهمة في تحقيق الوحدة الوطنية الداخلية».

ورأى الناشط الفلسطيني أن «مثل هذه المبادرات تضمن حالة صحة نفسية للشباب الفلسطيني تنقذهم من مخاطر الاكتئاب وامتداد الأفق وانعدام الأمل؛ حيث توفر لهم ميدانا للإبداع الوطني يمكنهم من تفجير طاقاتهم وإبداعاتهم».

وأردف: «لذا نحن نؤيد المزيد من الطابع الشعبي وليس الطابع المنظم للمسيرات والاعتصامات، وتوفير مساحات للجمهور في ميادين الاعتصام لتنظيم الأنشطة المختلفة، التي تؤكد على حقوقنا الوطنية، وتضغط على الاحتلال الذي يحاصر القطاع».

وأكد مجددا أن الهيئة «ستواصل فعاليات مسيرة العودة كما هو مخطط لها، رغم جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة».

وتأتي «مسيرة العودة الكبرى»، التي يشارك فيها العديد من قادة الفصائل الفلسطينية، للتأكيد على الحق الفلسطيني في الأراضي التي اغتصبها الاحتلال، ورفضا للظلم الإسرائيلي والعدوان ضدهم، وتأكيدا على أن القدس عاصمة لفلسطين.

ومن المقرر أن تستمر فعالية «مسيرة العودة الكبري» ستة أسابيع لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو/آيار المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

ترامب القدس مسيرة العودة الاحتلال الإسرائيلي رسالة تحدي