أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية والسفارة الأمريكية في عمّان، السبت، أن الولايات المتحدة صادقت رسميا على تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية للأردن للعام الجاري بحوالي 1.525 مليار دولار.

وأضافتا، في بيان صحفي، أن هذه المساعدات تشمل مبلغ 1082.4 ملايين دولار مساعدات اقتصادية، ومبلغا لا يقل عن 745.1 مليون دولار دعما مباشرا للموازنة العامة، إضافة إلى مساعدات عسكرية بقيمة 425 مليون دولار على الأقل.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني «عماد فاخوري»، إن «هذه الأرقام تفوق وبشكل ملموس ما تم الاتفاق عليه ضمن مذكرة التفاهم التي تحكم المساعدات الأمريكية للمملكة للأعوام 2018-2022، والتي تم توقيعها في 14 فبراير/شباط الماضي، ونصت على تقديم 1.275 مليار دولار للمملكة سنويا كحد أدنى، وهو ما يعني زيادة مقدارها 250 مليون دولار».

وأضاف «فاخوري» أن «ذلك يعكس تقدير الجانب الأمريكي، سواء الإدارة أو الكونغرس، لبرامج الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة التي يشهدها الأردن والتي ساهمت في جعله نموذجا للإصلاح في المنطقة».

وأشار الوزير الأردني إلى أن «المساعدات تؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، وتقدير الجانب الأمريكي الكبير للدور المحوري الذي يلعبه الأردن في المنطقة والعالم».

من جهته، قال القائم بأعمال السفير الأمريكي في عمان «هنري ووستر» إن «الولايات المتحدة أظهرت خلال العقود الستة الماضية، التزاما بدعم الجهود الأمنية والاقتصادية للأردن».

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر الجهات المانحة للأردن على المستويين العسكري والاقتصادي.

ويعتمد الأردن كثيرا على المساعدات والمنح الخارجية لتخفيض عجز الموازنة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية.

وتأثر اقتصاد الأردن بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا وبات الدين العام يقارب 35 مليار دولار.

وتأوي المملكة نحو 650 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة، نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع.

ويقول الأردن إن الكلفة التي تتحملها نتيجة الأزمة السورية تجاوزت 10 مليارات دولار.

يشار إلى أن لجان مختصة من الجانبين الأردني والأمريكي، بدأت في فبراير/شباط 2017 في وضع الخطط اللازمة لتدشين تنفيذ بناء قاعدة عسكرية جديدة بتمويل كامل من وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» على الأراضي الأردنية.