الخليج الجديد - متابعات

قال سفير المملكة العربية السعودية لدى الأردن «سامي الصالح» أن عشرات السعوديين المتورطين في القتال على الأراضي السورية، «سلّموا أنفسهم للسلطات الأمنية بالحدود الأردنية، بعد أن اكتشفوا حقيقة التغرير بهم، ووهم ما دُعوا إليه».

وأفاد المتحدث الرسمي للسفارة «محمد البلوي»، أمس السبت، أن السفارة تسلمت بالتعاون مع السلطات الأردنية مواطنا قادما من الأراضي السورية، وقدمت له الدعم اللازم، وهو بحالة جيدة ويجري الآن الترتيب لنقله إلى المملكة خلال يومين.

وكانت السفارة السعودية في الأردن استقبلت قبل أيام المواطن «خلف العنزي» الذي بادر بتسليم نفسه طواعية، بعد أن شارك بالقتال في سورية لأكثر من 18 شهرا.

وأكد «الصالح» أن «العنزي ليس أول شخص يبادر بتسليم نفسه من طريق الحدود الأردنية، وهو ضمن عشرات الشبان السعوديين المغرر بهم»، مؤكدا أن كثيرين منهم استفادوا من مهلة الـ 15 يوم الممنوحة لهم في 6 مارس/آذار الماضي، إلا أنه بعد انتهاء المهلة أصبحت الأعداد فردية.

يذكر أن المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة، كانت قد أصدرت عدة أحكام خلال الشهرين الماضيين علي عدد من المتهمين بالحبس لمدد متفاوتة إضافة لمنعهم من السفر لمدد مماثلة، بعد اتهامهم بالسفر إلى سوريا والقتال والتدرب على السلاح والمشاركة بالقتال هناك دون إذن من ولي الأمر.

وكان العاهل السعودي قد أصدر مرسومًا ملكيًا مطلع فبراير/شباط الماضي، قرر بمقتضاه معاقبة كل من يشارك في «أعمال قتالية» خارج المملكة بالسجن بين ثلاث سنوات وعشرين سنة انطلاقًا من «سد الذرائع» ومنع الإخلال بالأمن و«الضرر بمكانة المملكة».