اعتبر وزير الدفاع التركي «نور الدين جانيكلي»، السبت، أن قرب انتهاء تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية»، ينهي شرعية أي وجود عسكري أجنبي في سوريا، بما في ذلك الوجود الفرنسي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب اجتماع ثلاثي، جمعه بنظيريه الأذري «ذاكر حسنوف»، والجورجي «ليفان إيزوريا»، في ولاية غريسون، شمالي تركيا، بحسب وكالة «الأناضول».
وأضاف «جانيكلي»: «بما أن خطر تنظيم الدولة الإسلامية انتهى إلى حد كبير، فإنه لم تعد هنالك أرضية مشروعة لتواجد فرنسا، أو أي دولة أخرى، عسكريا في سوريا».
وتابع: «إذا أرادت باريس أن يكون لها وجود عسكري شمالي سوريا، تهدف من ورائه دعم التنظيمات الإرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر، فإنه سيكون غير مشروع بموجب القانون الدولي، و(سيكون) بمثابة احتلال».
كما أعرب عن أمله بعدم إقدام فرنسا على خطوة إرسال قوات عسكرية إلى المنطقة.
وأوضح الوزير أن «جميع الدول التي تحارب تنظيم الدولة، لها وكلاء للحرب عنها، باستثناء تركيا»، مبينا أن «القوات المسلحة الوحيدة التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، وجها لوجه، هي القوات المسلحة التركية».
ومضى بالقول: «بشكل مباشر، تركيا تقاتل بجنودها، وبوجودها العسكري، وهي الوحيدة التي تقاتل الإرهابيين».
وأكد «جانيكلي» أهمية تصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بسحب وحداته العسكرية من سوريا بعد الانتهاء من حرب تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار بناء على ذلك إلى أنه «من الصعب هنا أن نفهم تحت أي ذريعة سترسل فرنسا قواتها إلى سوريا».
وأوضح أن «فرنسا من الدول التي تصنف (بي كا كا) تنظيما إرهابيا»، قائلا: «هذا الأمر ينطبق أيضا على (ب ي د/ي ب ك) الذي يعد جزءا عضويا من (بي كا كا)».
وأمس الجمعة، هددت تركيا بالتعامل مع الجنود الفرنسيين كـ«إرهابيين» حال أرسلتهم بلادهم إلى مدينة منبج، شمالي سوريا، لمساعدة «وحدات حماية الشعب الكردية» (ي ب ك) في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية».
جاء ذلك ردا على وعد قدمه الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» إلى قيادات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تمثل «ي ب ك» عمودها الفقرى، بإرسال قوات فرنسية إلى منبج لقتال «الدولة الإسلامية»، وإيقاف تركيا عن التقدم في الشمال السوري.
وتعتبر أنقرة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سوريا (ب ي د)، وجناحه المسلح «ي ب ك»، امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ«منظمة إرهابية».
