«عشقي»: السعودية قد تستخدم صواريخ صينية استراتيجية لتدمير طهران

السبت 31 مارس 2018 07:03 ص

أكد الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» أن المملكة تمتلك صواريخ صينية بعيدة المدى، قد تستخدمها لتدمير طهران، ومدينة صعدة اليمنية، حال أقدمت إيران على استهداف أراضي المملكة.

وأوضح «عشقي» لوكالة «سبوتنيك» الروسية أن «السعودية لا تريد الحرب مع إيران»، مشيرا إلى أن سلطات بلاده تواجه حاليا «أولئك الذين يساعدون إيران على تنفيذ مخططاتها».

وتابع قائلا: «المملكة لديها صواريخ صينية استراتيجية، ليست اعتراضية، من طراز رياح الشرق 2000، وإذا أقدمت إيران على ضرب أية منطقة بالمملكة وسقط قتلى، وقتها فإن السعودية ستضرب طهران وصعدة، إذ إن 4 صواريخ من هذا الطراز كافية لتدمير طهران، وصاروخ واحد لصعدة؛ لكن المملكة لا تريد هذا السيناريو».

وأضاف: «المملكة تضغط على المجتمع الدولي (ليضغط بدوره على طهران)، لأن أي ضرر قد يصيب السعودية، سوف يؤثر على الاقتصاد العالمي، وخاصة على صناعة النفط، والأمن القومي الأمريكي والغربي سيتأثر بذلك، والسعودية تواجه حاليا إيران والذين يساعدونها على تنفيذ مخططاتها».

وأردف اللواء السعودي المتقاعد، «الضغوط الحالية على إيران غير كافية، طهران تقوم بأعمال غير مقبولة لدى الشرعية الدولية، إنها تنتهك سيادة الدول، وتقوم بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلا عن أنها تطور وترسل الصواريخ (للموالين لها)، هذه الأمور موجهة لإيذاء الدول، ولإحداث الاضطرابات، وضد السلام الدولي».

وتابع «عشقي» أن «هناك أطماع سياسية لدى إيران، والسعودية أكثر الدول المستهدفة من قبل إيران، عبر الميليشيات الحوثية، وعبر بعض العملاء في المنطقة الشرقية للمملكة».

واستدرك قائلا: «السعوديون في المنطقة الشرقية ليس لهم ولاء لإيران، لكنها اتخذت من بعضهم عملاء لها، وهي فشلت تماما في تنفيذ مخططاتها بالمنطقة الشرقية».

وبخصوص الصواريخ، التي يطلقها «الحوثيون» بين وقت وآخر تجاه المدن السعودية الآهلة بالسكان، أكد «عشقي» أنه «يتم اعتراضها جميعها من قبل الدفاعات الجوية السعودية»، مضيفا أنه «لو لم يتم اعتراض هذه الصواريخ لأحدثت تدميرا وقتلا بشكل كبير، لكن خلال الاعتراضات يحدث أن تنفصل شظايا من الصواريخ، قد تصيب بعض المواطنين والمقيمين».

وأشار إلى أن «السعودية تنظر استلام صواريخ إس-400 الروسية، ضمن صفقة سلاح، تم الاتفاق عليها خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو، العام الماضي، لتعزيز قوتها الجوية الدفاعية».

وحول الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي وإمكانية انسحاب الولايات المتحدة منه، كما هدد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أوضح «عشقي»، أن «السبب يرجع إلى نظرة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيليرسون، الذي كان يفضل تصحيح مسار السياسة الإيرانية، لكن، بعد استبداله بمايك بومبيو، فإن الوضع تغير، ولا يستبعد إلغاء الاتفاق النووي».

وفيما يخص عمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، اعتبر «عشقي» أنه «لولا هذه العمليات، لاجتاح الإرهاب اليمن من شماله إلى جنوبه»، مضيفا: «استطاعت قوات التحالف تطهير جنوب اليمن من الإرهابيين، وبالنسبة إلى الشمال، فإنه تبقت بعض المناطق في صنعاء وتعز والحديدة وصعدة».

وختم «عشقي» بالقول: «لا شك أن الضغط العسكري سيرغمهم (الحوثيين) على السلام، وعلى قبول الشرعية الدولية المتمثلة في القرار 2216، والشرعية الدستورية، عبر المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني».

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

أنور عشقي العلاقات السعودية الإيرانية صواريخ صينية استراتيجية رياح الشرق 2000