أوقفت السلطات السعودية، خلال الشهر الجاري 13 مواطنا تركيا، للاشتباه بهم في قضايا تمس «الأمن الوطني السعودي»، وذلك في وقت تشن فيه الرياض حملات اعتقال طالت شخصيات عربية.
وتم إيقاف الأتراك يومي الأحد، والثلاثاء الماضيين، من قبل أمن الدولة السعودي ويخضعون للتحقيقات الآن، وفقا لـ«نافذة تواصل» المعنية التابعة لوزارة الداخلية، والمختصة بمعلومات معتقلي جهاز المباحث.
وتأتي عملية اعتقال المواطنين الأتراك في ظل توتر يسود العلاقات بين الرياض وأنقرة، إذ يهاجم مسؤولون سعوديون وصحفيون تركيا ورئيسها «رجب طيب أردوغان» بشكل غير مسبوق.
وتداول مغردون عبر وسم «أمن الدولة يوقف 13 تركيا» التكهنات عن سبب الحادث، فيما طالب البعض بقطع العلاقات مع تركيا.
يشار إلى أن الاعتقالات التي تطال مقيمين في المملكة بتهم الانتماء إلى «الإخوان السلمون»، أو اعتناق الفكر الإخواني، ليست جديدة؛ إذ سبق أن قالت منظمة «التضامن» لحقوق الإنسان، وهي هيئة ليبية غير حكومية، يمتد نشاطها إلى خارج البلاد، إنها تدعو السفير السعودي في جنيف للتدخل لدى سلطات بلاده من أجل الكشف عن مصير ليبيين كان جرى اعتقالهم في يونيو/حزيران الماضي.
وبلغ عدد إجمالي الموقوفين في سجون المباحث السعودية 5334 موقوفا، منهم من يقضي محكوميته، ومنهم من لا يزال رهن التحقيق، ومنهم من يخضع للاستئناف.
