رغم عدم وجوده ضمن الأسماء المرشحة رسمياً للمنافسة على منصب رئيس جمهورية مصر العربية، لكن لاعب كرة القدم الدولي المصري «محمد صلاح» نجم ليفربول الإنجليزي، فرض نفسه وبقوة على سباق الرئاسة في بلاده، بفضل شعبيته الطاغية واقتحامه لقلوب الجماهير المصرية بالتزامه وخلقه وأدائه المميز داخل الملعب.

ويقدم «صلاح» مستوى رائعا هذا الموسم حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليغ»، وساهم في تأهل ليفربول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا «تشامبيونزليغ»، كما قائد منتخب بلاده مصر للتأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1990.

ووفقًا لموقع «كالتشيو ميركاتو» الإيطالي ونقلاً عن صحيفة «الإيكونوميست» التي سلطت الضوء على الانتخابات الرئاسة المصرية، التي تنافس عليها «عبدالفتاح السيسي»، و«موسى مصطفى موسى»، حصل «صلاح» على مليون صوت في الانتخابات الرئاسية المصرية، رغم كونه غير مرشح رسميا. 

وبسبب الأعداد الكبيرة للناخبين الذين اختاروا التصويت لـ«صلاح» بدلا من «السيسي» ومنافسه «موسى مصطفى موسى»، بدا أن لاعب ليفربول سينافس وبقوة على كرسي الرئاسة.

وقد أثارت تلك الواقعة سخرية الجماهير المصرية التي تهكمت على المرشح المجهول لدى الكثيرين «موسى مصطفي موسى» بأن شعبية «صلاح» تفوقه بكثير، وأنه حصل على أصوات أكثر منه، مع العلم أنه لم تعلن بعد نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، لكن أغلق باب التصويت، بعدما استمر لثلاثة أيام.

وعلقت صحيفة «ماركا» الإسبانية على تلك الواقعة بتقرير حمل عنوان: «مئات الآلاف من المصريين صوتوا في الانتخابات.. لصلاح!».

وأضافت: «ما نعرفه هو أن محمد صلاح يتنافس من أجل الحذاء الذهبي ويملك الآن 29 هدفًا، لكن المثير للدهشة أنه أصبح ينافس في انتخابات الرئاسة المصرية، ما يقرب من مليون ناخب مصري أبطلوا أصواتهم، واختاروا صلاح في ظل تنافس الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي والمرشح الآخر موسى مصطفى موسى».