هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن ضربات عسكرية في عمق قطاع غزة، متهما حركة المقاومة الإسلامية «حماس» باستغلال مسيرات العودة التي تشهدها الحدود الشرقية للقطاع بالتحضير لشن هجمات، في حين بدأ بنشر مزيد من بطاريات القبة الحديدية (منظومة دفاع متطورة ضد الصواريخ) في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، تحسبا لحدوث تصعيد محتمل.

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة (تيلفزيونية غير حكومية)، فجر الأحد، أن قيادة الجيش تشعر بأنها نجحت في اجتياز مرحلة عطلة نهاية الأسبوع بنجاح، ولكنها تستعد لإمكانية حدوث تصعيد ميداني يتطور بإطلاق صواريخ من غزة باتجاه جنوب (إسرائيل) خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ولفتت إلى أن الجيش سيجري خلال الأيام المقبلة، عملية فحص للجدار الأمني للتأكد من عدم زرع عبوات ناسفة على السياج خلال المظاهرات.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إصابة 40 فلسطينيا، السبت، برصاص قوات الاحتلال في اليوم الثاني لمسيرات العودة الكبرى، المقرر أن تستمر حتى منتصف مايو/آيار المقبل، الذكرى السبعين لنكبة فلسطين.

وشيع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة شهداء مسيرة العودة الكبرى الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وردد المتظاهرون شعارات تدعو للتضامن الشعبي في مواجهة المحتل.

كما عم الحداد والإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية، بينما دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظات الضفة الغربية إلى مواصلة فعاليات «يوم الأرض»، والتصعيد ردا على ممارسات الاحتلال.

والجمعة الماضي، اعتدى الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، على المتظاهرين الفلسطينيين السلميين، الذين كانوا يحيون ذكرى «يوم الأرض» على حدود غزة؛ ما أسفر عن استشهاد 15 وإصابة المئات.