الجزائر ترحب باتفاق المصالحة بين مدينتي مصراتة والزنتان الليبيتين

الأحد 1 أبريل 2018 04:04 ص

رحبت الجزائر باتفاق المصالحة الذي أبرم بين المدينتين الليبيتين مصراتة والزنتان، معتبرة الاتفاق خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق مصالحة شاملة تنهي الصراع السياسي الدامي في البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية «عبد العزيز بن علي الشريف»، في بيان السبت، إن «الجزائر التي طالما دافعت من أجل المصالحة والحوار بين الأخوة الليبيين تشيد باتفاق المصالحة الذي أبرم بين مصراتة والزنتان تحت شعار المصالحة من أجل الوطن».

وأضاف «بن علي الشريف» أن «الجزائر تبرز أهمية المبادئ التي كرسها لصالح دولة القانون وتوحيد المؤسسات الوطنية لا سيما الجيش الموحد تحت سلطة مدنية القادر على الاضطلاع بدوره كاملاً في مجال الحفاظ على الأمن والوحدة الترابية الليبية وكذا في مجال مكافحة الإرهاب».

وأشار إلى أن «الجزائر تعتبر أن هذا الاتفاق الذي يبرز تمسك الشعب الليبي بحل سياسي يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق المصالحة والوفاق الوطنيين».

وتابع المسؤول الجزائري: «نأمل في أن تدفع هذه المبادرة بديناميكية مصالحة عبر كل التراب الليبي، قائمة على المصلحة العليا للشعب الليبي وبعيداً عن كل تدخل أجنبي كما تمهد الطريق لحل نهائي للأزمة التي يعيشها هذا البلد الأخ والجار».

والخميس الماضي، عقد وفدان من مدينتي مصراتة والزنتان الليبيتين اتفاق صلح ينص على رفض الانقلابات العسكرية والمحافظة على مدنية الدولة، وتحقيق أهداف ثورة فبراير/شباط 2011، التي أسقطت الاستبداد في ليبيا.

وكانت مصراتة والزنتان، اللتين تنتشر فيهما أقوى جماعات مسلحة في الغرب الليبي، من بين أولى المدن التي ثارت ضد نظام «معمر القذافي» في 2011.

وبدأ الخلاف بين المدينتين في 2014، عندما شهدت العاصمة طرابلس حربا طاحنة بين قوات عملية «فجر ليبيا» التي كان يقودها «صلاح بادي» (المنتمي لمدينة مصراتة) والمقرب من «حكومة الإنقاذ» آنذاك، وبين كتائب الزنتان التابعة لـ«عملية الكرامة» بقيادة الجنرال «خليفة حفتر».

ويتنازع الحكم في ليبيا حاليا: حكومة الوفاق الوطني في طرابلس العاصمة المدعومة من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق ليبيا مدعومة من قوات «حفتر».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصراتة الزنتان مصالحة صراع سياسي العلاقات الجزائرية الليبية