«معاريف»: اتصالات سرية مصرية إسرائيلية لمنع التصعيد بغزة

الأحد 1 أبريل 2018 07:04 ص

«وراء الكواليس.. مصر تدير اتصالات مع (إسرائيل) وحماس لمنع التصعيد» هكذا عنونت صحيفة «معاريف» العبرية تقريرها الذي كشفت فيه عن دور مصري غير معلن لتهدئة الأوضاع في فلسطين المحتلة، وتزامنا مع ذلك قالت صحيفة «هآرتس» إن مصر والأردن أجريا محادثات مكثفة، شاركت فيها أيضا (إسرائيل) في نهاية الأسبوع الماضي لتهدئة المنطقة.

وقالت الصحيفة إنه «بعد التوتر الذي ساد الجنوب الإسرائيلي مؤخرًا، بدأت مصر العمل في الحلبتين الإقليمية والدولية من أجل تهدئة الأوضاع، وفي هذا الإطار تحدث مندوبون عن مصر مع الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية والجهاد الإسلامي».

وأضاف التقرير أنه «بعد الاشتباكات التي جرت نهاية الأسبوع الماضي في غزة، يبذل المصريون جهودهم على الصعيدين الإقليمي والدولي لمنع وقوع تصعيد على الحدود الجنوبية مع القطاع، وتجري مصر اتصالات دبلوماسية مع واشنطن وتل أبيب ورام الله والفصائل الفلسطينية، ومن بينهم حماس والجهاد الإسلامي».

ولفتت الصحيفة إلى أن الاشتباكات «أسفرت عن مقتل 16 مواطنا غزاويا، وأعلنت حماس أن 5 من هؤلاء نشطاء بالحركة، وعلى الرغم من هذه الخسائر صرح إسماعيل هنية قائد الحركة أن ما حدث يعد إنجازًا للشعب الفلسطيني، وتحطيمًا لقواعد اللعبة والسياسة»، وفقا لما نقله موقع صحيفة «المصريون».

وفي سياق ذي صلة، اعتبرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الاحتجاجات في غزة ستحسم معركة السلطة بين عباس وحماس، مشددة على أنه «كلما عززت حماس تواجدها السياسي عبر المسيرات والمظاهرات ضد (إسرائيل) فإنها بذلك تجبر مصر على الاعتراف بها كممثل رسمي وحيد للفلسطينيين في القطاع، في وقت تخشى فيه كل من مصر والأردن من تأثير ذلك على الجماهير الغزاوية».

كما زعمت أن «قيادة حماس ملزمة بإظهار القدرة على السيطرة والحشد والتعبئة لفترة طويلة، لكن إذا قل عدد المشاركين في المسيرات والمظاهرات ضد (إسرائيل) فإن الحركة الفلسطينية ستفقد ورقة ضغط هامة، وما هي إلا مسألة وقت وتتعاون كل من مصر و(إسرائيل) والأردن والسلطة الفلسطينية ضد حماس».

وتابعت «في نهاية الأسبوع الماضي أجرت مصر والأردن محادثات مكثفة، شاركت فيها أيضا (إسرائيل) لتهدئة المنطقة، وذلك وسط مخاوف القاهرة وعمان من تأثير الأمر على الجماهير الغزاوية»، لافتة إلى أن «المسيرات الفلسطينية من شأنها أن يكونها لها تأثيرات هامة على المصريين».

وأوضحت أن «ضغوط القاهرة من أجل إتمام المصالحة الداخلية الفلسطينية مستمرة حتى بعد محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الحكومة رامي الحمد لله، الشهر الماضي، في الوقت الذي يعتبر فيه رئيس السلطة عباس في مركز ضعف وذلك لأن سياسة التجويع والعقوبات التي يفرضها على غزة، جعلت المصريين ينظرون إليه على أن رافض للمصالحة».

وقالت: «لكن هذا لا يعني أن حماس تحظى بتمثيل الفلسطينيين بشكل انفرادي وحصري؛ فالقاهرة لا زالت تصر على أن السلطة الفلسطينية ستدير المعبر الحدودي مع المصريين كشرط لفتحه بشكل دائم، لكن من شأن القاهرة أن تكون راضية أيضا بالمستقبل بإدارة فلسطينية يترأسها رجل فتح محمد دحلان».

واستدركت: «رغم ذلك كلما عززت حماس من تواجدها السياسي في الحلبة الغزاوية بواسطة المسيرات والمظاهرات، فإن الحركة الفلسطينية ستدفع بالمصريين إلى مفترق طرق يحدد مركز حماس كممثل رسمي وحيد للفلسطينيين في أعين القاهرة».

  كلمات مفتاحية

إسماعيل هنية مسيرة العودة غزة مصر الأردن إسرائيل الاحتلال