أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، «موسى أبو مرزوق»، أن هناك جهة أمنية فلسطينية تقف وراء حادثة استهداف موكب رئيس الوزراء «رامي الحمد الله» في غزة، الشهر الماضي.

وأوضح «أبو مرزوق»، في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، الأحد، أن «مجموعات سلفية تديرها جهة أمنية فلسطينية هي من نفذت الهجوم على موكب الحمد الله شمالي قطاع غزة».

وأوضح القيادي في حماس، أنه «ما زالت التحقيقات جارية حول جمع باقي الأدلة لوضعها أمام الفلسطينيين والعالم، ليتبين من هو الذي يحرك هذه المجموعات التكفيرية لتنفيذ عمليات تخريبية داخل قطاع غزة، ابتداء بحادث مقتل القيادي بحماس مازن الفقهاء، ثم أعقبه حادث محاولة اغتيال توفيق أبو نعيم، ثم أخيرا الحادثة التي استهدفت موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله».

وأشار إلى أن «الحركة أطلعت نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، على ما وصل إليه التحقيق، وقدمنا له تفاصيل متعلقة بالتحقيق».

والجمعة الماضية، وصل «أبو مرزوق»، على رأس وفد من حركة «حماس» إلى موسكو؛ لمناقشة تطورات مسار المصالحة الفلسطينية، وكذلك لبحث الخطة الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط والمسماة بصفقة القرن.

وفي 13 مارس/آذار المنصرم، أعلنت الداخلية الفلسطينية في غزة، أن انفجارا وقع أثناء مرور الموكب الذي يقلّ رئيس الوزراء والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون (شمالا)، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

ولاحقا، أعلنت الأجهزة الأمنية في غزة أنها نجحت في كشف حيثيات التفجير والمتهم الرئيسي فيها المدعو «أنس عبد المالك أبو خوصة»، الذي قتل خلال محاولة اعتقاله، فيما كشفت الأجهزة الأمنية عن اعتقال اثنين من مساعديه.

واتهم رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» حركة «حماس» بالتورط في محاولة الاغتيال، مشيرا إلى اعتزامه فرض إجراءات عقابية جديدة على القطاع، بينما نفت الحركة ذلك بشدة، ورد قياديون في الحركة بأن محاولة الاغتيال نفذتها أطراف في السلطة للتملص من استحقاقات المصالحة التي ترعاها القاهرة وللتضييق على «حماس».