مرضى «التوحد» في مصر.. معاناة أكبر ودعم محدود

الاثنين 2 أبريل 2018 07:04 ص

يعاني مرضى التوحد في مصر، من ندرة المراكز الطبية الحكومية المتخصصة، فضلا عن ارتفاع تكلفة العلاج في القطاع الخاص، وقلة الدعم الحكومي لهذا المرض الذي ينتشر بصورة متزايدة خلال السنوات الأخيرة في البلاد.

وتنظم مصر، الإثنين، فعاليات للتوعية بمرض التوحد، تحت شعار «كلنا سوا في متحف الطفل» لمواكبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض التوحد، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، وحُدد له 2 أبريل/نيسان من كل عام بـ«مركز الطفل للحضارة والإبداع»، في متحف الطفل.

وقال مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع، الدكتور «أسامة عبدالوارث»،: إن «الهدف من تنظيم الاحتفالية هو دعم مرضى التوحد خصوصاً الأطفال منهم وإشراكهم في مناحي الحياة كافة ودمجهم في الحياة الاجتماعية، بجانب التوعية والتعريف بهذا المرض الذي أصبح يصيب طفلاً من كل 160 طفلاً حول العالم».

وتسلط احتفالية هذا العام الضوء على أهمية تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد وإشراكهن والمنظمات التي تمثلهن في صنع السياسات واتخاذ القرارات للتصدي لهذه التحديات، بحسب «نبيل حلمي»، سفير النوايا الحسنة لعلاج التوحد.

ويحتاج مرض التوحد إلى مجهود كبير جداً، من الجميع (أطباء، أولياء أمور، وحكومة) بسبب طول فترة العلاج، التي تزيد أحياناً على عام كامل، بجانب استمرارية جلسات العلاج التي تكون عادةً شبه يومية. 

وتكلفة علاج التوحد في مصر في القطاع الطبي الخاص مكلفة جدا، لأن الجلسة الواحدة لا تقل عن 200 جنيه مصري (11 دولارا)، بحسب نائب مدير مستشفى العباسية للصحة النفسية «سامح حجاج».

وتقدر الحكومة المصرية، أعداد مرضى التوحد، العام الماضي، بنحو 800 ألف مريض. لكن أطباء متخصصين قدروا الأعداد الفعلية بأكثر من ذلك، لعدم وجود إحصاءات ودراسات دقيقة عن هذا المرض في مصر.

وتظل الجهود الأهلية المبذولة لعلاج هذا المرض في مصر ضعيفة جداً، مقارنةً بأعداد المرضى. ويشكو أولياء الأمور من فاتورة العلاج المرتفعة بالمراكز الخاصة، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وقالت مديرة وحدة الأطفال بمستشفى العباسية «ياسمين رسلان»، إن أزمة علاج التوحد في مصر، تكمن في ندرة المراكز الحكومية المتخصصة في علاج هذا المرض، إذ لا يزيد عددها على 4 مراكز فقط في كل محافظات الجمهورية.

وأضافت: «يوجد قائمة انتظار طويلة تقدر بمئات الأطفال لدينا، من الذين يريدون علاج أطفالهم في الفصول الدائمة».

ويصاب بالتوحد ما بين 1 و2 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم، ويصاب به الأولاد 4 مرات أكثر من البنات.

وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بإصابة 1.5% من أطفال الدول الأعضاء في الأمم المتحدة (واحد من كل 68) بالتوحد، وذلك اعتباراً من عام 2014، بزيادة بلغت نسبتها 30% عن عام 2012. 

  كلمات مفتاحية

مرض التوحد مصر الأطفال الأمم المتحدة مستشفى العباسية للصحة النفسية