بعد نجدة «معنفة أبها».. سعوديون يطالبون بسن قوانين رادعة

الاثنين 2 أبريل 2018 09:04 ص

طالب ناشطون ومتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بسن قوانين رادعة للأزواج والآباء وكل من يتعرض للمرأة في المملكة بالتهديد والتعنيف والاعتداء بأنواعه في الإطار الأسري، وذلك بعد تداول مقطع فيديو صادم لصراخ امرأة تتعرض للتعنيف من قبل زوجها.  

وأعلن المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية «خالد أبا الخيل»، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن السلطات تمكنت من الوصول لـ«معنفة أبها»، التي ظهرت في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، وانطلق وسم بعنوانه تصدر قوائم الأكثر تداولا بالمملكة.

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية، قد تداولوا مقطع فيديو، يسمع من خلاله صوت امرأة تصرخ بشكل هستيري بسبب تعرضها للضرب؛ ما أثار جدلا كبيرا وموجة غضب عارمة على وسم «#انقذوا_معنفه_ابها» وسط مطالبات بمعاقبة الجاني، لتفتح على إثر ذلك وزارة العمل تحقيقا في الموضوع.

وقال «أبا الخيل» في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «تم الوصول إلى الحالة من قبل الزملاء في وحدة الحماية الاجتماعية في أبها بالتنسيق مع الجهات المختصة.. ويتم التحقق من ما تم تداوله».

ونقلت صحيفة «سبق» السعودية عن مصادر محلية قولها «إن زوج المعنية هو المتورط في التعنيف، وأنها لا تزال بالمستشفى؛ لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من وضعها الصحي».

ورغم ضبط الزوج المعتدي على زوجته بحسب السلطات السعودية، تواصل تفاعل الناشطون عبر الوسم السالف ذكره، مطالبين بسن قوانين رادعة تحمي الزوجة من تعنيف الأزواج والآباء ومن سواهم، معتبرين أن غياب الأنظمة اللازمة هو الذي يتيح للأزواج فرصة الاعتداء على زوجاتهم دون خوف من عقوبة أو ملاحقة.

كما طالب البعض بتعليم السيدات أساسيات الدفاع عن النفس لحماية أنفسهن من أي اعتداء، وبين هؤلاء نشرت «عروب» صورة لعدد من الطرق الدفاعية التي قد تستخدمها المرأة المعنفة: «تعلموا يابنات الدفاع عن النفس وركزوا ع الاولى مفعولها جبار».

فيما تقول «بشاير»: «يا بنات ادرسوا توظفوا اشتغلو على أنفسكم استقلو ماديا ..ابني لك سقف أطول وأكبر من سقف رجل»، مطالبة الفتيات بعدم الاعتماد سوى على أنفسهن.

وتقول «زخرف» عبر الوسم أنها تعرف ما تمر به هذه السيدة صاحبة الصراخ في الفيديو، موضحة: «صراخها أعادني عشرين عاما للخلف! أعلم جيدا ماتشعر به ما الذي تحدث به نفسها كل ليله أعرف مدى الرعب والذعر اللذان يملأن أرجاء قلبها. وأعلم أنها في بقعه جغرافيه مهمله طالما أنها مسألة عائليه! وإلا لكان هناك قانون يجرم المعنفين».

وعلى الجانب الآخر، يستنكر أحد المشاركين في الوسم أن المراكز الاجتماعية في المملكة ذاتها هي المشكلة، كما انتقد ما يفتي ويصرح به الشيوخ والعلماء السعوديين، معتبرا أنهم هم أساس المشكلة.

وأوضح: «قبل أن تنقذوا المعنفات.. أنقذوا مراكز التنمية الإجتماعية وأقسام الشرطة والمحاكم وغيرها من الفكر الصحوي ومن الفتاوى الظلامية المتخلفة ومن الواسطات القبيلية».

كما تستنكر «سارة» غياب القوانين في السعودية، علاوة على انحياز المجتمعات العربية للرجل وتهميش حقوق المرأة، مستنكرة: «إذا كنتي مرأه عربيه فلا عزاء لك ، كل المجتمع ضدك و القانون يحمي الذكر حتى نساء بني جنسك ضدك هنا حسبي الله و نعم الوكيل».

ويختتم «عبدالعزيز العنزي» مستنكرا من يقولون أن السيدة المعنفة قد تكون أخطأت في حق زوجها وتستحق العقوبة، وقال: «على فرض أنها مخطئة وآثمة: 1- فعظوهن.. 2- اهجروهن في المضاجع.. 3-اضربوهن.. والضرب بمعنى أخرجوهن (الطلاق) بدليل (يضربون في الأرض) يعني يخرجون لطلب الرزق، و(واضربوهم عليها لعشر) يعني اصطحبوهم وأمروهم بالخروج للصلاة. لا تدل الآية على الضرب كما يفهم عامة العامة».

وتعد هذه ثاني حالة تعنيف أسري تثير موجة عارمة من الاستياء والاستنكار على مواقع التواصل السعودية، وتلقى تفاعلا من قبل وزارة العمل خلال يومين؛ إذ سبق وتدخلت الوزارة لإنقاذ شابة تدعى «أمل الشمري» ووالدتها من التعنيف الأسري، بعد أن نشرت الفتاة الشابة مقطع فيديو، دعت فيه إلى تخليصها من أبيها الذي يهددها بالقتل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية المرأة السعودية نساء تعنيف أسري حقوق المرأة عنف قانون جريمة