اعتقلت السلطات السعودية الكاتب «تركي الدوسري»، إثر تغريدة هاجم فيها رئيس الهيئة العامة للرياضة «تركي آل الشيخ»، ووصفه بأنه «مريض»، قبل أن يحذف التغريدة، ويعتذر عنها لاحقا.
ونشر «الدوسري» في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ«تويتر»، صورة لـ«آل الشيخ»، وعلق عليها بقوله: «هذا الشخص مريض ولازم يتعالج؟»، وهو ما أثار غضب الأخير، ودفعه إلى الرد على التغريدة، قائلا: «شجاع.. بس لا تمسحها»، ليعاود «الدوسري» الرد عليه مشددا: «إذا مسحتها ماني شجاع».
وعقب ذلك، حذف «الدوسري» التغريدة، واعتذار في أخرى، وقال: «أقدم اعتذاري الشخصي لمعالي رئيس هيئة الرياضة تركي أل الشيخ حول تغريدتي المنسوبة له، وأتمنى أن يقبل اعتذاري الشديد».
وفوجئ متابعو «الدوسري»، عقب ذلك باختفائه، ليكشف حساب «معتقلي الرأي» على «تويتر»، اعتقاله حين غرد بالقول: «تأكد لنا خبر اعتقال الإعلامي السعودي تركي الدوسري، وحسابه الآن تحت يد المباحث العامة».
وفي تطور لافت، انخفض عدد متابعي «الدوسري»، على «تويتر» بشكل ملحوظ، ووصل إلى أقل من 40 شخص فقط، ثم كتب على حسابه تغريدة جديدة، جاء فيها: «لا يوجد لدي حساب في التويتر غير هذا الحساب، وهو الآن يتعرض لمشكلة تقنية، ولا نستغرب من قناة الجزيرة الكذب والفبركة هذه سياسة القناة».
التغريدة الجديدة، أكدت التكهنات حول اعتقاله، واتهام المباحث بأن الحساب في يدها، متسائلين عن توقيت اعتقاله قبل تغريدة الاعتذار أم بعدها.
ليخرج «الدوسري»، في مقطع فيديو قصير، ينفي فيه اعتقاله، نشرها الإعلامي «عبدالعزيز المريسل»، قبل أن يكتب تحته: «هناك شائعات كثيرة تم بثها ضد تركي الدوسري، بعد الخطأ الذي ارتكبه تجاه تركي ال الشيخ».
وأضاف: «المريسل»: «تركي الدوسري أخطأ واعتذر وانتهى كل شيء، مسألة اعتقاله كذبة من كذب تنظيم الحمدين وهو يرد بنفسه»، وتابع: «في المقابل أنا أعتذر لتركي الدوسري عن خطئي في حقه واحنا عيال ديرة وحدة».
وعقب نشر مقطع الفيديو، عاود حساب «معتقلي الرأي» تأكيد خبر اعتقال «الدوسري»، وقال في تغريدة جديدة: «تأكد لنا أن التسجيل القصير الذي بثه الصحفي تركي الدوسري كان تحت ضغط وطلب الحكومة أو كما يقال تحت سيف الجلاد.. وهذا بالطبع إمعان آخر في إرهاب أصحاب الكلمة والرأي».
