نفى المستشار بالديوان الملكي السعودي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ «عبدالله بن سليمان المنيع»؛ تحديد الشريعة الإسلامية عمرا محددا للسماح بتزويج البنات؛ مرجعا ذلك لتقدير الأب المصلحة والفرصة المناسبة لابنته في تزويجها من عدمه.
وأوضح في برنامج «يستفتونك»، أمس الأحد، أن ولاية الرجل على المرأة فيما يتعلق بتزويجها لمساعدتها فيمَن تختاره زوجا لها، وفيمن يكون صالحا ومسعدا لها، وليس على سبيل التسلط والاستعلاء وإذلالها.
وأجاب «المنيع»، على سؤال: «هل هناك عمر محدد في شريعة الإسلام لتزويج البنت؟»: بقوله «لا؛ ليس هناك عمر محدد»، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن الأب إذا وجد مصلحة فيمَن أتى يخطب ابنته وإن كانت صغيرة كأن يغتنم فرصة عرضه وتقدمه، فمن مقتضى رأي الأب أن يزوج ابنته».
واستشهد «المنيع»، بأن أبا بكر رضي الله عنه زوج ابنته عائشة رضي الله عنها للنبي محمد وعمرها 6 أو 7 سنوات، ودخل بها النبي وعمرها 9 سنوات.
وأضاف: «ليس على سبيل التسلط والاستعلاء وإذلالها وإنما هو على سبيل مساعدتها فيمَن تختاره زوجا لها، وفيمَن يكون صالحا ومسعدا لها، وبناء على هذا فهو راجع إلى المصلحة والنَاس يختلفون في ذلك».
واستدرك: «لكن إذا كان الغرض من زواج الصغيرة دنيويا كمَن يبيع ابنته إلى متاع من متاع الدنيا، فهذا يعتبر مجرما وخائنا في سبيل ولايته»، مضيفا: «أما إذا حانت فرصة لن تعوض ويغتنمها الأب لسعادة ابنته، فله العمل في ذلك، والله من وراء القصد».
وأثارت تصريحات «المنيع» تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم «#المنيع_جواز_زواج_القاصر» قائمة الأكثر تداولا على موقع «تويتر» بالسعودية.
