الرئيس السوداني: علاقاتنا بمصر أساسها عدم التدخل بالشؤون الداخلية

الاثنين 2 أبريل 2018 03:04 ص

قال الرئيس السوداني، «عمر البشير»، الإثنين، إن بلاده وظفت دبلوماسية الرئاسة في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات مع مصر، على قاعدة الوضوح والشفافية والمصالح المتبادلة وحماية السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وفي خطابه أمام البرلمان، أشار «البشير»، إلى أن السودان بذل في الفترة المنصرمة عناية خاصة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار باعتبارها المجال الحيوي والاستراتيجي.

وأضاف: «نأمل أن تشهد مقبل الأيام جهودًا مكثفة، للانتقال بالعلاقة بين البلدين (السودان ومصر) إلى مستوى يكافئ عمق الروابط الأزلية بين الشعبين».

وأوضح «البشير»، أن بلاده واصلت جهودها لتنمية علاقاتها مع تشاد وأفريقيا الوسطى، وجددت موقفها الثابت بضرورة الإيقاف الفوري للحرب اللا إنسانية في جنوب السودان.

وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية اتخذت بُعدًا قبليًا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين.

وأضاف: «اتجهنا لدول الاتحاد الأفريقي بمبادرة بناءة لإطلاق تجمع اقتصادي لدول القرن الأفريقي سوف تلتئم قمته في (العاصمة السودانية) الخرطوم، قبيل نهاية أبريل/نيسان الجاري، لحشد جهود هذه الدول من أجل التنمية المشتركة لمجتمعاتها».

وتابع: «أما على صعيد علاقاتنا العربية، فشهدت تطورًا ملحوظًا نحو تحقيق الغايات المشتركة ودفع جهود الاستثمار في البلاد».

وقال: «أجدد هنا استمرار قواتنا في تنفيذ مهامها ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إلى أن تحقق أهدافها النبيلة بمشيئة الله».

ويشارك السودان في «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، الذي باشر مهامه في مارس/آذار 2015، لمواجهة الحوثيين، في ظل جدل سياسي وإعلامي وشعبي حول جدوى استمرار مشاركة الخرطوم في حرب اليمن.

وأشار «البشير»، إلى أن «الفترة الماضية حققت اختراقات مهمة على الصعيد الأوروبي والآسيوي والأمريكي، بعد قررا إلغاء العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان».

وأضاف: «نحن نترقب الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحوار الأمريكي توطئة لرفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ونرجو أن ننجح في ذلك بمشيئة الله، بعد أن أكدت جميع الأجهزة الأمريكية المعنية بأن بلادنا لا ترعى الإرهاب بل لها دور إيجابي في مكافحته».

ورفعت الإدارة الأمريكية، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظر تجاري على السودان، فرضته منذ 1997.

ولم يتضمن قرار رفع العقوبات، حذف اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، المدرج عليها منذ 1993.

وبدا السودان في الفترة الأخيرة كأنه محل سباق بين المحاور الإقليمية المتنافسة، فتارة يقيم مشروعات مع تركيا، وتارة أخرى يعيد علاقاته مع مصر، ويبرم اتفاقيات اقتصادية مع قطر ودول حصارها في آن واحد.

وفي 19 مارس/آذار الجاري، زار الرئيس السوداني «عمر البشير» مصر لعدة ساعات، التقى خلالها نظيره المصري «عبدالفتاح السيسي»، وأجرى معه محادثات حول سبل تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى أزمة «حلايب وشلاتين»، بحسب ما صرح وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور».

  كلمات مفتاحية

السودان مصر عمر البشير علاقات نقلة نوعية