أطلق ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسم «كدابين» الذي احتل المرتبة الأولى في مصر والثالثة على مستوى العالم وسط الأوسمة الأكثر تداولا، شككوا خلاله بالانتخابات المصرية التي وصفوها بالمسرحية، مستعرضين بعضا من أكذوبات «السيسي» ونظامه.
وجاء الوسم متزامنا مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، فوز «عبدالفتاح السيسي»، بولاية ثانية بعدما حصل على 21 مليونا و835 ألف صوت بنسبة 97.08%.
وعبر الوسم، تحدث السياسي المصري «عمرو عبدالهادي» عن كذب الإعلام في الأعداد التي صوتت في الخارج والتي لا تتعد في الأساس 1% لافتا إلى أن «أصوات الرئيس مرسي 2012 في السعودية فقط تفوق كل من صوتوا في الخارج للسفاح المزور عبدالفتاح السيسي».
أما حساب lobna فشكك أيضا في عدد الذين صوتوا في الانتخابات، لافتا إلى أن من صوت في هذه الانتخابات إما بالترهيب أو طمعا في زيت وسكر.
ودعا السياسي المصري «حازم عبدالعظيم» إلى التصويت عبر الوسم: «خلي العالم يسمع صوتنا»، موجها رساله لـ«السيسي» قال فيها: «مبروك ياريس، يا ترى أيه شعورك بعد ما أقصيت المنافسين سجنت اثنين وهددت واحد، أيوة أنت عارف مش من وراك، سخرت كل مؤسسات الدولة تحت جزمتك تنحاز لك وتحشد لك وأنت عارف، وجابولك محلل كومبارس لزوم اللقطة والمنظر، أنت راضي عن نفسك وسعيد؟ أنت بتضحك على نفسك ولا على مين؟».
الحقوقي المصري «جمال عيد» قال ساخرا «اه #كدابين، بس حننكر»، مضيفا: «فوز مجروح، نصر مهزوم، فرح مكسور، بهجة كئيبة، تهليل مصنوع، ابتسامة صفراء، صراخ صامت، كلام ساكت».
وقارن المعارض المصري «وائل خليل» بين عدد المصوتين في انتخابات 2014 وانتخابات 2018، «يا #كدابين يا ولاد التيت.. قالك كدب مرتب ولا صدق مبعزق، 24 مليون في انتخابات مفيهاش انتخابات».
الناشط الحقوقي المصري «هيثم أبوخليل» شارك عبر الوسم أيضا قائلا: «ليسوا كدابين فقط.. لكنهم عسكر قتلة خونة مجرمين مزورين».
وشككت الناشطة «هبة عادل» في نزاهة القضاة المشرفين على الانتخابات فقالت: «تمت إدارة الانتخابات بضمير القاضي ونزاهته مش قادرة عايزة أشتم».
أما «طه حسين» فشكك في النتيجة كلها قائلا: «ده بوتين بعد كل محاولات الغش جاب 76% قوم أنت يا بلحه تجيب 97% عملتها إزاي دي وإنت محدش جالك».
حساب «خط الجبل» استعرض ما اعتبرها الكذبة الأولى لـ«السيسي» والتي أعلن فيها عن عدم نيته الترشح لرئاسة الجمهورية.
ويذكر أن صحيفة «الفايننشيال تايمز»، البريطانية، قد وصفت الانتخابات المصرية قائلة إن «الانتخابات الرئاسية الصورية في مصر مشهد محبط يبرز كيف تلاشت مطالب الديمقراطية التي نادت بها الانتفاضات العربية في 2011».
وتعرضت مصر لانقلاب عسكري منتصف العام 2013، أطاح بالرئيس المنتخب «محمد مرسي»، فضلا عن إلغاء نتائج المجالس المنتخبة (الشعب والشورى)، وتعديل دستور البلاد، وما صاحب ذلك من إجراءات قمعية بحق المعارضين.
