تعهد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في أول خطاب له بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية بالعمل لكل المصريين.

وقال «السيسي» في كلمة متلفزة، بعد إعلان فوزه بولاية رئاسية ثانية، الإثنين، إن الاختلاف في الرأي لم يفسد للوطن قضية، والمساحات المشتركة بيننا أوسع من المصالح الضيقة.

وأشاد الرئيس المصري، بمشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية، متعهدا بأن يكون العمل على زيادة المساحات المشتركة بينهم على رأس أولوياته في المرحلة المقبلة.

وأضاف «السيسي»: «أتعهد بمواصلة العزم على تحقيق التنمية والاستقرار، وأن أعامل كل المصريين دون تمييز بين من أعطاني صوته أو من لم يفعل ذلك».

ووجه «السيسي»، الشكر لمنافسه الوحيد في الانتخابات الرئاسية «موسى مصطفى موسى» وفريق حملته الانتخابية.

وأشار إلى أن «مشهد الاصطفاف الوطني كان مبهرا وباعثا على الأمل».

وتابع: «الاصطفاف الوطني في الانتخابات كان دليلا دامغا على قوة ومتانة البناء المصري في مواجهة من أرادوا هدمه».

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الإثنين، فوز الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بولاية ثانية لمدة 4 سنوات، تنتهي في يونيو/حزيران 2022، بعدما حصل على 21 مليونا و835 ألف صوت بنسبة 97.08%، بينما حصل منافسه الوحيد «موسى مصطفى موسى» على 665 ألف صوت بنسبة 2.92%.

وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 22 مليونا و491 ألفا و921 صوتا بنسبة 92.3% من إجمالي الأصوات، في حين بلغت عدد الأصوات الباطلة مليونا و762 ألفا و231، بنسبة 7.27% من إجمالي الأصوات، أي أكثر من ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها «موسى».

يذكر أن صحيفة «الفايننشيال تايمز»، البريطانية، قد وصفت الانتخابات المصرية قائلة إن «الانتخابات الرئاسية الصورية في مصر مشهد محبط يبرز كيف تلاشت مطالب الديمقراطية التي نادت بها الانتفاضات العربية في 2011».

وتعرضت مصر لانقلاب عسكري منتصف العام 2013، أطاح بالرئيس المنتخب «محمد مرسي»، فضلا عن إلغاء نتائج المجالس المنتخبة (الشعب والشورى)، وتعديل دستور البلاد، وما صاحب ذلك من إجراءات قمعية بحق المعارضين.