هنأ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، لتوليه فترة رئاسية ثانية، مؤكدا تطلعه «إلى العمل معه».

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، «بسام راضي»، إن «ترامب تقدم بخالص تهنئته للرئيس السيسي على الفوز في الانتخابات الرئاسية وما أظهرته النتائج النهائية من ثقة الشعب المصري في سيادته، معرباً عن أطيب التمنيات لمصر بدوام التقدم والازدهار، وحرص الولايات المتحدة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بمصر ومواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك».

ومن جانبه، أعرب «السيسي» عن خالص الشكر والتقدير للرئيس «ترامب»، مؤكدا عمق وخصوصية العلاقات المصرية والأمريكية، وحرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين خلال الفترة المقبلة، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، في بيان إن الولايات المتحدة تتطلع إلى «مواصلة العمل» مع الرئيس المصري فيما يتعلق بالشراكة بين البلدين.

وأشار بيان الخارجية إلى أن واشنطن راقبت وجود تقارير حول «قيود على حرية التعبير والتنظيم قبيل الانتخابات الرئاسية».

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الإثنين، فوز الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بولاية ثانية لمدة 4 سنوات، تنتهي في يونيو/حزيران 2022، بعدما حصل على 21 مليونا و835 ألف صوت بنسبة 97.08%، بينما حصل منافسه الوحيد «موسى مصطفى موسى» على 665 ألف صوت بنسبة 2.92%.

وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 22 مليونا و491 ألفا و921 صوتا بنسبة 92.3% من إجمالي الأصوات، في حين بلغ عدد الأصوات الباطلة مليونا و762 ألفا و231، بنسبة 7.27% من إجمالي الأصوات، أي أكثر من ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها «موسى».

يذكر أن صحيفة «الفايننشيال تايمز»، البريطانية، قد وصفت الانتخابات المصرية قائلة إن «الانتخابات الرئاسية الصورية في مصر مشهد محبط يبرز كيف تلاشت مطالب الديمقراطية التي نادت بها الانتفاضات العربية في 2011».

وتعرضت مصر لانقلاب عسكري منتصف العام 2013، أطاح بالرئيس المنتخب «محمد مرسي»، فضلا عن إلغاء نتائج المجالس المنتخبة (الشعب والشورى)، وتعديل دستور البلاد، وما صاحب ذلك من إجراءات قمعية بحق المعارضين.