السينما السعودية تعود لـ«كان» بعد 35 عاما من الحظر

الثلاثاء 3 أبريل 2018 10:04 ص

شهدت الأشهر الماضية تغييرات كبيرة في تاريخ السينما السعودية؛ كان آخرها مشاركة فيلم روائي طويل، لأول مرة في الدورة المقبلة لمهرجان «كان» السينمائي المقررة في مايو/آيار المقبل، بعد نحو 35 عاما من حظر دور العرض.

وتقدم فيلم روائي طويل بعنوان «جود»، في مارس/آذار الماضي، لأول مرة للمشاركة في فئة الأفلام الطويلة بالدورة المقبلة لمهرجان «كان» السينمائي، الذي يقام في فرنسا سنويا، ويضم كبار صناع السينما في العالم.

ويعد الفيلم أول الإنتاجات الطويلة لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي «إثراء» (رسمي)، الذي دشنه العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وتم تصويره بالكامل في السعودية، ويروي في قالب بصري حكاية تطور المملكة، وكفاح أبنائها للوصول إلى مستوى التأثير العالمي، ويركز على مفهوم «الجود» عبر لقطات متنوعة مأخوذة من مختلف مناطق المملكة.

وشاركت في إنتاج الفيلم مجموعة من السينمائيين السعوديين، إلى جانب جهات عالمية من بريطانيا، وإخراج الأسترالي «آندرو لانكستر»، والسعودي «أسامة الخريجي»، وسيناريو السعودي «حسام الحلوة».

ومن المنتظر أن يُعلن مهرجان «كان» في الفترة المقبلة (دون إعلان موعد محدد) عن قائمة المرشحين لسعفته الذهبية في الدورة التي ستقام خلال الفترة من 8 إلى 19 مايو/أيار المقبل.

وكانت الهيئة العامة للثقافة بالسعودية (رسمية)، أعلنت في مارس/آذار الماضي أيضا، إنشاء مجلس الفيلم السعودي، ليكون أول كيان متخصص في صناعة الأفلام، بعد رفع الحظر الذي فرض عليها منذ نحو 35 عاما.

ويخطط المجلس، لتقديم عرض في مهرجان «كان» على مساحة كبيرة، في قاعة MARCHÉ DU FILM، التي تعد واحدة من أكبر المساحات المتاحة في المهرجان الدولي في فرنسا.

ويمتد تاريخ السينما السعودية، لأكثر من خمسة عقود، لكن الإنتاج كان عادة ما يتم إما بدعم من دول أجنبية كفرنسا وألمانيا، أو دول خليجية؛ لعدم وجود صالات سينما محلية.

وكانت حصيلة الأفلام السعودية خلال تلك السنوات، أكثر من 500 فيلم سعودي، منها القصيرة، والوثائقية، والرسوم المتحركة، وقليل منها تحت فئة الأفلام الطويلة.

وفي عام 1948، عرض أول فيلم سعودي بالمملكة بعنوان «الذباب»، بطولة الممثل السعودي الراحل «حسن الغانم»، وتوالى بعدها إنتاج الأفلام التلفزيونية والوثائقية والقصيرة.

وفي سبعينيات القرن الماضي، انتشرت دور العرض السينمائي، ووصل عددها لأكثر من 50 صالة عرض في المدن الرئيسية، في كل من الرياض، وجدة، والدمام، وأبها.

إلا أن المملكة أصدرت قرارا بحظر دور السينما في أوائل الثمانينيات، تحت ضغط من التيار الديني المحافظ، الذي نادى بتقييد وسائل الترفيه العام والاختلاط بين الجنسين، بعد حادثة الحرم المكي الشهيرة التي وقعت في 1979.

وشاركت السينما السعودية بأربعة أفلام قصيرة في مهرجان «كان» السينمائي في 2015 ضمن قسم الفيلم القصير، هي «مخيال»، «عطوى»، «فيما بين» و«باص 134».

كما سبق ترشح فيلمين سعوديين لجائزة «أوسكار» من قبل، هما فيلم «وجدة»، و«بركة يقابل بركة».

ورفعت السعودية نهاية العام الماضي حظرا استمر لأكثر من 35 عاما على دور السينما، وقررت بدء عرض الأفلام السينمائية في دورها من جديد في مارس/آذار الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية السينما السعودية دور العرض التغييرات السعودية فيلم جود مهرجان كان