تعمل شركة «أسيلسان» التركية المتخصصة بالصناعات العسكرية والإلكترونية، على تطوير نظامين جديدين من منظومتها الآلية ذات التحكم عن بعد، تطلق عليهما اسم «صارب».
وانتهت الشركة من تطوير نسخة مصغرة من النظام المذكور تحمل اسم «صارب–ل»، إذ تم تصميمها بحيث تكون أقل وزنا، ما يجعلها تؤمن حماية أكثر فاعلية للمركبات العسكرية التي تحملها.
كما تعمل الشركة التركية على تطوير نظام آخر يحمل اسم «صارب–النصر/SARP-ZAFER»، يمكن الجندي داخل المركبة من تزويد السلاح فوق المركبة بالذخيرة، دون تعريض نفسه للخطر بمغادرة المركبة.
ونظام «صارب» (SARP)، يتمتع بتقنية اتصال لاسلكية آمنة ومشفرة، مع قمرة القيادة أو الجندي المتحكم، حيث يمكن توجيهه وإطلاق النار بواسطته من مسافات بعيدة آمنة ومن داخل المركبات، ليؤمن حماية فائقة للجنود في أرض المعركة.
ومنظومة الأسلحة الآلية ذات خاصية التحكم عن بعد (UKSS)، بإمكانها أن تحدد مسافة الهدف وسرعته والمسار الذي سيسلكه، مع مراعاة حالة الطقس، وترجيح الطريقة الأمثل للرماية. ويمكن التحكم بها عن طريق لوحة تحكم عن بعد، ما يؤمن الحماية الكاملة للجنود في الميدان.
ويأتي النظامان الجديدان عقب الازدياد الكبير في الطلب على منظومة «صارب»، إذ تسعى الشركة لزيادة عدد أنواع ومزايا هذا السلاح تماشيا مع متطلبات العملاء داخل وخارج البلاد.
وتعد شركة «أسيلسان» من الشركات الرائدة حول العالم في مجال تطوير أنظمة التحكم عن بعد للأسلحة، إذ يتم تركيبها على المنصات البرية والبحرية، ويجري استخدامها في 16 دولة.
وتتميز أنظمة التحكم عن بعد بأداء عال وقدرة تلقائية على كشف وتتبع الأهداف المتحركة وتحييدها بدقة كبيرة، كما تتمتع بالقدرة على تمييز مسافة الهدف وسرعته واتجاهه، وتحديد معلومات الأرصاد المحيطة بالهدف ونوع الذخيرة.
وبفضل تزويدها بكاميرات حرارية وكاميرات الرؤية النهارية يمكن لأنظمة التحكم عن بعد، العمل في الظروف البيئية القاسية.
وأنظمة (UKSS) مزودة بكاميرتين حرارية وكاميرا للرؤية النهارية، قادرتان على تحديد الأهداف حتى في أسوأ الأحوال الجوية.
ويمكن تزويد نظام «صارب» بالرشاش الروسي «إن إس في» المعروف باسم (خورد) المضاد للآليات غير المصفحة، أما «صارب دوال» فيمكن تزويده بمضاد للدبابات ذي توجيه ليزري.
ويمكن تزويد نظام «صارب» بأسلحة رشاشة آلية صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى مدافع رشاشة من عيار 40 ملم، كما يمكن تزويدها بسلاحين في آن واحد موجهان بشكل متواز.
وبهدف إنتاج كميات كبيرة من أنظمة سلاح «صارب»، أقامت شركة «أسيلسان» خط إنتاج سريع، حيث وصلت القدرة الإنتاجية إلى 150 سلاحا في الشهر الواحد.
وتأسست شركة «أسيلسان»، التي تشتهر بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية، عام 1975، بمبادرة من مؤسسة تعزيز القوات المسلحة التركية، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات.
