تحت عنوان «سعي الأمير السعودي لإعادة صنع الشرق الأوسط»، نقلت مجلة «نيويوركر» الأمريكية، على لسان ضابطين أمريكيين سابقين لا يزالان ناشطين في المنطقة (مستشاران أو مرتزقة)، تفاصيل احتجاز وصفع رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» لـ11 ساعة في الرياض.

ونشرت المجلة الأمريكة الرواية في سياق موضوع مطول يتناول سياسة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» وصهر الرئيس الأمريكي «غاريد كوشنر»، وتطورات المنطقة.

وقالت المجلة إن رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» احتجز مباشرة عند وصوله إلى الرياض لـ11 ساعة، «وضع خلالها على كرسي وتعرض للصفع مرارا من قبل السعوديين».

وأشارت إلى أن «الحريري بدا متعبا في فيديو الاستقالة التي أعلنها من الرياض عبر قناة (العربية) السعودية الرسمية، ما يعزز رواية تعرضه للضرب والصفع»، موضحة أن «الحريري عندما استدعي إلى الرياض للقاء بن سلمان كان يتوقع أن يستقبل بحفاوة من الأسرة الحاكمة».

ونقلت «نيويوركر» عن مساعد «الحريري» قوله إن «الأخير كان يعتقد بأن مشاكله مع بن سلمان ستحل خلال اللقاء»، وتساءلت: «هل يقود محمد بن سلمان من خلال عمله مع البيت الأبيض التطرف أم يكتفي بالاستيلاء على السلطة بنفسه؟».

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن «الحريري» استقالته من رئاسة الحكومة في كلمة متلفزة من الرياض، وذلك قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.

واتهم مسؤولون لبنانيون -بينهم الرئيس ميشال عون- الرياض باحتجاز «الحريري» وإجباره على الاستقالة، وهو ما نفته الرياض.