كشفت مجلة «نيويوركر» الأمريكية كواليس جديدة عن عملية حصار قطر التي بدأت في 5 يونيو/حزيران من العام الماضي، على يد السعودية والإمارات والبحرين ومصر، موضحة أن كل المؤشرات تؤكد أن خطة حصار قطر تمت الموافقة عليها خلال قمة الرياض التي حضرها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وقالت المجلة، في تقرير بعنوان «أمير سعودي يسعى لإعادة صياغة الشرق الأوسط»، إن مسؤولا رفيعا أمريكيا تلقى اتصالا مفاجئا قبل منتصف الليل بقليل، قبل ساعات من الأزمة، وكان على الطرف الآخر من المكالمة، السفير الإماراتي في واشنطن «يوسف العتيبة»، حيث أخبره بما سيحدث، وأكد له أن «البيت الأبيض أعطى الضوء الأخضر لدول الحصار».

وأشار كاتب التقرير، الصحفي «ديكستر فيلكينز»، إلى تصريحات «ستيف بانون»، المستشار السابق للشؤون الاستراتيجية في إدارة الرئيس الأمريكي، والتي قال فيها إن «زيارة الأخير للسعودية، في مايو/أيار الماضي، كانت وراء الحصار المفروض على قطر، والتغييرات داخل المملكة نفسها».

وقالت المجلة إن القطريين «تكهنوا بأن غاريد كوشنر أيد الحصار جزئيا بسبب الإحباط بعد الصفقة الفاشلة مع شركة عقارات عائلته في أبريل/نيسان أي قبل شهر من القمة الأمريكية الخليجية في الرياض».

ولفت الصحفي، في نهاية تقريره، إلى أن المخابرات الأمريكية بعد تحرياتها توصلت لصحة تورط الإمارات في قرصنة وكالة الأنباء القطرية، ونقل تصريحات مغلوطة عبرها علي لسان الأمير «تميم بن حمد آل ثاني»، علاوة على رسم المسؤولين الإماراتيين خطة من خلال بنك في لوكمسبورغ لضرب العملة القطرية ودفعها إلى الانهيار.