إيران تحرض على نبش قبر «زهران علوش» في دوما

الثلاثاء 3 أبريل 2018 02:04 ص

في تقرير اعتبره ناشطون مريبا، بثت فضائية «العالم» الإيرانية، تقريرا بعنوان «ماذا عن قبر زهران علوش؟»، تحدثت فيه عن مصير قبر «علوش» الذي كان قائدا لـ«جيش الإسلام».

جاء ذلك التقرير في معرض حديث القناة عن مفاوضات لخروج «جيش الإسلام» من مدينة دوما السورية.

وزعمت القناة أن ناشطين سوريين طالبوا مسلحي «جيش الإسلام» بنقل رفات «علوش» الذي تسبب بمقتل آلاف الأبرياء من أبناء دمشق، على حد زعمها.

وبينما هاجم ناشطون سوريون إيران، بعد تحريضها على نبش قبر قائد «جيش الإسلام» السابق، اعتبر آخرون أن تصوير قناة «العالم»، للمطلب الإيراني بنقل رفات «علوش» من دوما، في حال انسحاب «جيش الإسلام» من المدينة على أنه مطلب سوري، يعد «تدخلا سافرا في الشؤون السورية، وتأجيجا للأحقاد والصراعات الطائفية».

وتعليقا على ذلك، اعتبر الصحفي السوري «أيمن البكور»، أن «التقرير يعتبر دعوة صريحة من إيران لأنصارها من الميليشيات بنبش القبر فور انسحاب جيش الإسلام من دوما».

ويعتبر «زهران علوش» الذي قتل في نهايات عام 2015، بغارة روسية على دوما، واحدا من أبرز وأقوى الشخصيات العسكرية في المعارضة، حيث أسس في سبتمبر/أيلول 2011، فصيل «جيش الإسلام»، الذي يعد من أكبر فصائل المعارضة في ريف دمشق والجنوب السوري عموما.

في الوقت الذي لم يستبعد فيه «البكور» أن تقوم الميليشيات بذلك، حسب موقع «عربي 21».

وأوضح أنها «ليست المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا مثل هذه التصرفات التي تنم عن حقد دفين على الشعب السوري»، وفق وصفه.

وأشار في هذا السياق إلى قيام «ميليشيا الدفاع الوطني» في حلب بنبش قبور تعود للمعارضة ما بعد انسحاب الأخيرة عن الأحياء الشرقية في أواخر العام 2016.

وكانت مقابر عدة في حلب بأحياء الشيخ سعيد، والفردوس، والصالحين المعادي، والمرجة، وباب النيرب، تم نبشها بشكل كامل من قبل قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بعد عملية تخريب وتحطيم لشواهدها من قبل ميليشيات «الدفاع الوطني»، حسبما أكدت مصادر محلية.

والأحد، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن فصيل «جيش الإسلام» وروسيا توصلا إلى اتفاق «نهائي» يقضي بإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وتركزت المفاوضات التي تستمر منذ فترة، مؤخرا على وجهة «جيش الإسلام» لتنتهي بالاتفاق على خروجه إلى مناطق تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي.

ويأتي التوصل إلى الاتفاق النهائي بعد ساعات على اتفاق آخر لإجلاء مئات المدنيين من دوما، وفق المرصد، الذي قال إن بينهم «ناشطون وأطباء وعائلات من فصيل فيلق الرحمن» الذي خرج من الغوطة الشرقية، خلال الأسبوع الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

زهران علوش دوما الغوطة الشرقية سوريا العالم إيران جيش الإسلام