ناشطون عن حوار «بن سلمان» مع «الأتلانتك»: خيانة وتآمر

الثلاثاء 3 أبريل 2018 03:04 ص

شن ناشطون سعوديون وعرب هجوما حادا على ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، بعد تصريحاته لمجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، والذي أقر بحق الإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، في أن تكون لهم أرضهم، مؤكدا أن المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة.

وتحت وسم «محمد بن سلمان مع الاتلانتك»، هاجم الناشطون «بن سلمان»، واتهموه بمخالفة تعاليم الدين والكذب على الرسول حين زعم أنه تزوج من امرأة يهودية، ومخالفة رؤى أجداده وأعمامه في شأن القضية الفلسطينية.

كما اتهمه الناشطون، بالترويج للتطبيع مع (إسرائيل)، مؤكدين ما ذكرته وسائل إعلام غربية من أنه عميل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لتغيير المنطقة.

وتعجب الكاتب «عارف حجاوي»، من قول «بن سلمان»، حين قال: «للإسرائيليين الحق في العيش بسلام في (الأرض التي لهم)»، وتساءل: «مصمم أن تبيع؟ لا تبع رخيصاً.. لم تكن تاجراً موفقا في اللوحة ولا في اليخت.. وكانت خيبر لهم وكان لهم بالمدينة المنورة وجود تاريخي.. فأي أرض تقصد؟».

 

 

وأضاف السياسي «محمود رفعت»: «وامصيبتاه، كنا نرد على ادعاءات وأكاذيب (إسرائيل)، اليوم على من سنرد؟».

وتابع: «أخبروا الذي يخفي أمه أن الصهيونية تحتل أرض شعب فلسطين وأن العالم يقر بأنه احتلال وأن كثيرا من اليهود متضامنون مع الفلسطينيين وأنه سيسقط السعودية».

 

 

وسخر «وليد الظفيري»، بالقول: «محمد سيد الخلق تزوج من يهودية.. هذه معلومة وليس رأي، لذلك نحنُ كشعب سعودي نتمنى السعي لبناء علاقات جديدة مع #إسرائيل التي لا تقارن مع ميليشيات قطر وإيران الإرهابيتين ، ولنسعى لدعس بعض الخونة ممن يطعنون في الظهر كلبنان وفلسطين واليمن».

 

 

ولفت «بوغانم»، إلى أن «أثبت بن سلمان بتصريحاته بأن سبب هجوم دول الحصار على قطر ليس لأنها دولة إرهابية، ولكن رفض قطر المشاركة في صفقة القرن، وهو ما أكده في تصريحاته بالأمس حيال حق الوجود الإسرائيلي في فلسطين.. وأن المطالب الـ13 كانت شماعة لاتهام قطر ولإغفال الشعوب العربية!!».

 

 

وتابع السياسي «محمد زيتوت»: «أصبحت الخيانة جهارا نهارا.. انتهى التآمر في السر.. (إسرائيل) شريك في المصالح لأنها تحتل الأرض المقدسة وتقتل الفلسطينيين».

وتساءل: «أين الذين كانوا ينكرون ذلك؟ هل سيبتلعون ألسنتهم؟ أم سيبررون لسيدهم الطاغية؟».

 

 

ولفت حساب يحمل اسم «مستشار بن نايف» بالقول: «محمد بن سلمان بمجاهرته بالتطبيع مع (إسرائيل) بهذا الشكل، وبهذا التحدي للرأي العام العربي والإسلامي، إنما يدق آخر مسمار في نعش قيادة المملكة للعالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى أنه سيؤلب الرأي العام الداخلي ضده وضد الدولة بشكلٍ عام، ثلاث سنوات من حكمه كانت كفيلة بخسارة كلِ شيء».

 

 

واتهم حساب «الليل»، المسؤول السعودي بالكذب على الرسول، وقال: «محمد بن سلمان يقول إن زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم يهودية!.. أليس هذا كذب على الرسول وتشويه لسيرته؟ هل تزوجها الرسول يهودية أم أسلمت ثم تزوجها؟ ما رأي كهنة السلاطين السعودية في هذا التصريح؟».

 

 

وأضاف «حمد النابت»: «جميع زوجات النبي كُنَّ مسلمات وجعلهن الله أمهات للمؤمنين، وأما أمنا صفية بنت حيي رضي الله عنها أسلمت قبل أن يتزوجها النبي.. المثل يقول: لا تفضح جهلك، وأنت جبت العيد (الإسلام بريء منك).. يا أخي أعلنها بصراحة أنك تبغي تطبع وتعتنق اليهودية».

 

 

فيما قال «بندر»، إن «محمد بن سلمان يناقض كلام أبوه وأعمامه اللي كانوا مع الصحوة وكانوا مع الإخوان وكانوا يدعمون الأفغان!.. مادري هو يدري؟ ولا هذه صراحة منه إن العهود السابقة كانت مظلمة وتتخللها قرارات خاطئة».

 

 

وأضافت «مهاوي»: «ليست لديك يا بن سلمان مصالح مع (إسرائيل) سوى لهثك لرضى أمريكا حتى تصل إلى الكرسي، ويعلم الجميع أن أمريكا حليفة قوية وداعمة لـ(إسرائيل)، وأغلب الأعضاء في الكونغرس يهابون (إسرائيل) فهي المتحكمة في السياسة الخارجية الأمريكية».

 

 

وتابع «محمد البوعلي»: «السعوديون لا يريدون أن يفقدوا هويتهم، صحيح أننا نريد أن نكون جزءاً من الثقافة العالمية.. ولكننا نريد دمج ثقافتنا مع الهوية العالمية (بما لا يؤثر فيها)».

 

 

وتعجب «تركي» متسائلا: « ماهذا!؟.. هل هذا حلم؟.. رويترز تنقل عن محمد بن سلمان مع الاتلانتك كلام لا يعقل أن ينطقه أصغر طفل مسلم فكيف بحاكم بلاد الحرمين الشريفين.. اللهم أجر الإسلام والمسلمين في مصيبتهم».

 

 

ولفت «عبدالله الغانم»، إلى أنهم «يحللون ويحرمون وكان الدين مُلك لهم ورثوه من آبائهم.. يحرمون العلاقة مع الإخوان.. ويحللون العلاقة مع اليهود.. عجباً لأمر هؤلاء!».

 

 

وفي المقابلة التي أجراها معه رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية «جيفري غولدبيرغ» الذي خدم سابقا بالجيش الإسرائيلي، وتم نشرها الإثنين، أكد «بن سلمان» الذي يقوم بجولة طويلة في الولايات المتحدة أنه «ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة (إسرائيل)».

وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر أن «الشعب اليهودي لديه الحق في أن تكون له دولة قومية فوق جزء من أرض أجداده على الأقل؟»، قال «بن سلمان»: «أعتقد أن لكل شعب، في أي مكان كان، الحق في أن يعيش في وطنه بسلام، أعتقد ان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه».

وأضاف: «لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لكي يتأمن الاستقرار للجميع ولكي تكون هناك علاقات طبيعية».

وأوضح «بن سلمان» أنه «ليس لديه أي اعتراض ديني على أن يعيش الإسرائيليون جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين، طالما أن المسجد الأقصى -ثالث الحرمين الشريفين- محمي».

وتابع ولي العهد السعودي: «(إسرائيل) اقتصاد كبير مقارنة بحجمها واقتصادها ينمو بقوة، بالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع (إسرائيل)، وإذا كان هناك سلام، فستكون هناك الكثير من المصالح بين (إسرائيل) ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى مثل مصر والأردن».

وتأتي هذه المقابلة في الأيام الأخيرة من زيارة لـ«بن سلمان» إلى الولايات المتحدة دامت أسبوعين التقى خلالها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ومسؤولين سياسيين أمريكيين.

كما التقى خلالها -حسب صحيفتي «هآرتس» الإسرائيلية و«إندبندنت» البريطانية- مع زعماء يهود، من بينهم رؤساء لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) والاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية، ورابطة مكافحة التشهير، والمنظمة العالمية للدفاع عن اليهود، ومنظمة «بناي بريث» الصهيونية، وجميعها حركات يهودية.

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى تل أبيب، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية، آمالا كبيرة وغير محدودة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بن سلمان التطبيع إسرائيل النبي ناشطون هجوم اتهامات السعودية فلسطين صفقة القرن