«توكل كرمان»: الإنسانية تموت في اليمن والإمارات السبب

الثلاثاء 3 أبريل 2018 03:04 ص

قالت الناشطة الحقوقية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، «توكل كرمان»، إن «الإنسانية تموت في اليمن»، محملة الإمارات المسؤولية عن ذلك.

وأضافت، في مقابلة مع «الأناضول»، أن الوضع في بلادها بات لا يحتمل، مطالبة بضرورة وضع الأزمة اليمنية على أجندة المجتمع الدولي بشكل عاجل.

ووصفت «كرمان» ما يحدث في بلادها بأنه «احتلال كامل سببه الدور الذي تلعبه الإمارات في اليمن».

وتابعت: «تم ترك اليمن لمصيره، وأعتقد أن اللاعبين العالميين لديهم أجندات خفية في المنطقة، في حين أن المدنيين والمظلومين هم الأكثر معاناة».

وأوضحت أن «اليمن أصبح منطقة يغض عنها العالم أجمع بصره».

وباتت التحركات والأطماع الإماراتية في الجزر والموانئ اليمنية، محل جدل واسع، ومن بينها السعي لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميمون، وتعزيز تواجدها وسيطرتها على جزر استراتيجية مثل «سقطرى»، وموانئ مهمة على البحر الأحمر مثل عدن والمكلا والمخا.

ووفق مراقبين، تعرف الإمارات أهدافها في اليمن جيدا؛ فهي تريد ضمان بقاء ثابت ومستدام للنفوذ الإماراتي على مضيق باب المندب، وتعزيز تواجدها في جزيرتي «سقطرى» و«ميون»، يحقق لها هذا الهدف، حيث تتحكم الجزيرتين في المضيق.

وللمضي قدماً في هذا المخطط، تسعى الإمارات إلى ضمان أن أية سلطة مستقبلية في الجنوب ستكون موالية لها؛ ولذلك تعمل على حرمان حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمون»، من أي دور مستقبلي مؤثر في اليمن، خاصة في الجنوب.

وفازت «توكل كرمان» بجائزة نوبل للسلام عام 2011، لكفاحها السلمي من أجل سلامة النساء وحقوق المرأة في المشاركة الكاملة في أعمال بناء السلام في اليمن.

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة «الحوثي»، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وتقود السعودية والإمارات تحالفا عسكريا عربيا في اليمن منذ 2015 لدعم حكومة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي».

وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات قرابة 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن الحرب في اليمن الإمارات توكل كرمان