دعا برلماني عن حزب «الأصالة والمعاصرة» في المغرب بلاده إلى التدخل عسكريا لوقف ما اعتبره الاستفزازات الجزائرية وجبهة «البوليساريو».

وفي تصريح صحفي على هامش الاجتماع الطارئ الذي احتضنه البرلمان المغربي الأحد، قال البرلماني «عدي بوعرفة»: «على المغرب أن يرسل رسالة إلى الجزائر لأنها معنية مفادها: احترام حسن الجوار أو أنه مستعد لجميع الاحتمالات، بما فيها التدخل العسكري.. ولو كلّف ما كلف».

واعتبر أن «المغرب لديه حق متابعة عناصر البوليساريو داخل التراب الوطني، وهو الحق الذي كان قد أشار إليه (الملك) الراحل الحسن الثاني»، مضيفا: «تكفي طلعتان جويتان للقوات المسلحة الملكية لمسحهم من الخريطة».

ودعا البرلماني المغربي الجزائر إلى «استحضار التاريخ المشترك».

واعتبر أنه «من الضروري أن تعي الجزائر أن المغرب قدم تضحيات جسام لاستقلال الجزائر ومات المئات من المغاربة من أجل ذلك، كما كانت أيضاً مدينة وجدة بمثابة قاعدة خلفية للثورة الجزائرية».

كانت الأمم المتحدة أعلنت، الإثنين، أن بعثتها في إقليم الصحراء (مينورسو) لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة لـجبهة «البوليساريو»، وذلك ردا على في رسالة وجهها ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، «عمر هلال»، إلى رئيس مجلس الأمن، «غوستافو ميازا كوادرا»، بشأن وجود تحركات عسكرية.

وحذر المغرب، الأحد الماضي، من أن نقل أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية لـ«البوليساريو» من مخيمات تندوف بالجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء يشكل «عملًا مؤديًا إلى الحرب».

وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و«البوليساريو» إلى صراع مسلح استمر حتى عام 1991؛ حيث توقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

ويصر المغرب على أحقيته في إقليم الصحراء، ويقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادته، بينما ترغب «البوليساريو» في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين فارين من الإقليم.