اعتبر مركز بحوث أمريكي معروف أن المرحلة الثانية من مناورات «درع الخليج المشترك»، الجارية حاليا، تهدف في المقام الأول إلى تعزيز قدرة السعودية على خوض حرب ضد إيران.
وقال معهد «دراسات الشرق الأوسط»، في تقرير له، إن «الأسلحة المستخدمة في المناورات تدل على أن هدفها هو اختبار القدرة والاستعداد لحرب تقليدية كبيرة»، حسب ترجمة إرم نيوز.
وحسب التقرير الذي كتبه مدير قسم برنامج الأمن والدفاع في المعهد، «بلال صعب»، فإن «مشاركة قوات خاصة سعودية في المناورات العسكرية التي تعد الأضخم في المنطقة، لا تعني بالضرورة أن المملكة تختبر قدراتها في محاربة الإرهاب والتمرد فحسب، بل للتدرب على الدفاع عن سواحل دول الخليج ضد أي اعتداء».
وأفاد «صعب» بأن «المناورات تساهم في تعزيز التنسيق الدفاعي بين الدول الصديقة والحليفة، وترفع درجة الاستعداد والاحترافية العسكرية في قواتها، إضافة إلى تعزيز صورة المملكة على أنها زعيم إقليمي في الشؤون العسكرية».
وأشار إلى أن «آخر مرة أجرى السعوديون فيها مناورات درع الخليج، كانت في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2016 في خليج عمان ومضيق هرمز»، منوها إلى أنها «لم تعجب الإيرانيين الذين وصفوها بأنها عمل استفزازي».
وختم «صعب» التقرير قائلاً: «لم تعلق طهران حتى الآن على المناورات، رغم أن الهدف الرئيس لهذه التدريبات هو رفع درجة استعداد القوات السعودية لخوض حرب محتملة ضد إيران، لكن من المؤكد أن الحرس الثوري الإيراني غير مرتاح لهذه التدريبات».