عاد الجدل مجددا لما يعرف بقضية «معنفة أبها»، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية منذ أيام.
وأكدت جهات رسمية، أن الفيديو مفبرك، لكن ناشطين ردوا كاشفين أن الفيديو ليس مفبركا، بل حقيقي، معلنين عن اسم الرجل الذي عنف زوجته، «ماجد مانع عمير»، سعودي الجنسية، يعمل مديرا لشؤون الموظفين، في شركة «سعودي أوجيه» المعروفة.
وأضاف الناشطون، عبر وسم «#ماجد_مانع_عمير_معنف_زوجته»، أن السلطات تكتمت على الفيديو، وأنكرت صحته، لأنه يرجع لـ«ماجد عمير»، رغبة في حمايته من المحاسبة، خاصة أنه قريب المتحدّث باسم إمارة منطقة عسير.
وقال «سالم القبيسي»: «المتحدث الرسمي يحاول طمس الحقائق والعلياني يكشف المستور ما هكذا تورد الإبل ياسعد».
وأضافت «آمال»: «قومٌ إذا مس الحذاء وجوههم شكا الحذا بأي ذنب أهنتني، ألا لعنة الله على الظالمين».
وأشارت «أمل» إلى أن «السعودية دولة ما تعترف بالعنف ولا تجرّمه أو تعاقبه ولا تضع سوابق التعنيف بالسجل الجنائي الإجرامي للرجل، النساء يقعون ضحية سايكوباث متزوج ومطلق ست آلاف مرة لنفس للسبب، ضروري نطالب بإدراج سوابق التعنيف بالسجل الجنائي لأي رجل ونعزز ثقافة التفتيش فيه».
وتساءل «عبدالمجيد»: «يعني منطقة كاملة لا يوجد بها رجل يقول كلمة حق وينصر هذي المسكينة».
وعلقت «سعودية الله يعزها»: «حب كبير لبنات أبها اللي صورت ونشرت واللي جابت المعلومات من قريبات الزوج اللعين والجيران وكتبتها هنا واللي فالمستشفى أكدو حضور حالة عنف، الشمس ما تتغطى بغربال وغربالكم مشقوق يالأمارة و تذكرو كلام مبس، لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد».
وغردت «نجلا»: «كفو يا بنات غطيتو ع المباحث طلعتو سيڤي كامل ما شاء الله ذَا وإحنا بالبيت كيف لو اشتغلنا؟».
ونشرت «ميما»، مقطع الفيديو قائلة: «لكل أحد يقول مختلقين اسم من راسكم هذا فيديو صراخها تصارخ ب اسم الثور ماجد».
وأكد «راكان» أن «القضية الآن مب قضية امرأة ضربها زوجها وتنازلت القضية قضية فساد واستخدام منصب للتستر على الأقارب».
ونشرت «عنود» المقطع قائلة" «اللي مو مصدق يركز بالمقطع تقول خلاص يا ماجد خلاص».
واستنكرت «شجرة الليمون»، «متخيلين قضية مرت على الشرطة، حقوق الإنسان، إمارة المنطقة، المستشفى، الإعلام يحاولون يتسترون عليه!؟ وربي مافيا إيطاليا وبابلو إسكوبار».
وشدد «حماد الشمري»، على أن «الأكثر جُرما من الزوج المُعَنّف من حاول التستر على قضيته واستغلال نفوذه وسُلطته، فساد إداري».
وأوضح «خالد عبدالعزيز»: «احسبها بالعقل ترا جارتها اللي صورت المقطع وأظهرت هويتها و طلعت في الصحف الإعلامية ماهي فاضية تنسجن أكثر من 15 سنة بسبب جريمة معلوماتية عشان تدعم إسقاط الولاية وتفبرك المقطع، المسألة مسألة إنسانة نشكر شجاعة هذي المرأة اللي المفروض تعطى وسام وتكريم لها».
وكتبت «إيفانا»: «الموضوع صار أكبر من إنه قضية عنف، اللي اتضح لنا إن فيه شغل عصابات بالدوائر الحكومية والفساد مستشري فيها، المسخ عنف زوجته وتوسط له ولد خالته وكيل الإمارة وتستروا على القضية وتم إخفاء الحقيقة، الواسطة عندنا فوق القانون».
وأكدت «هلا»، أن «شجاعة الفتاة اللي نقلت الفيديو وتم البحث والتحري عن القضية تعادل شجاعة مئات الرجال الذين خانوا الأمانة وتجردوا من الإنسانية وتستروا على المجرم بحكم القرابة».
وشدد «إياد» على أن «الجاني المجرم المسترجل على المرأة الضعيفة والمتستر كلاهما في الجرم سواء، أشباه الرجال».
وكانت مديرة الحماية في وزارة العدل والتنمية الاجتماعية، «مرام حربي»، أكدت هاتفيا خلال إحدى البرامج التليفزيونية، أن لا أثار تعنيف على جسد المرأة، التي أطلق عليها «معنفة أبها»، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة، للتأكد من صحة الفيديو.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية، قد تداولوا مقطع فيديو، يسمع من خلاله صوت امرأة تصرخ بشكل هستيري بسبب تعرضها للضرب.
وتعد هذه ثاني حالة تعنيف أسري تثير موجة عارمة من الاستياء والاستنكار على مواقع التواصل السعودية، وتلقى تفاعلا من قبل وزارة العمل خلال يومين؛ إذ سبق أن تدخلت الوزارة لإنقاذ شابة تدعى «أمل الشمري» ووالدتها من التعنيف الأسري، بعد أن نشرت الفتاة الشابة مقطع فيديو، دعت فيه إلى تخليصها من أبيها الذي يهددها بالقتل.
