واصل «تركي آل الشيخ»، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، استفزاز مشاعر جماهير كرة القدم العربية بوجه عام، والمغربية بصفة خاصة، بعدما استقبل «كارلوس كورديرو» رئيس الاتحاد الأمريكي، رئيس اللجنة المنظمة لملف ترشح دول أمريكا وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026.

ويعد الملف الثلاثي المقدم من «الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك» هو المنافس الوحيد لملف المغرب الذي تقدمت به رسميا إلى الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، لاستضافة نهائيات مونديال 2026.

واستقبل «آل الشيخ»، «كارلوس كورديرو»، حيث قدم الأخير عرضا عن ملف الاستضافة المشترك وأبرز ما يتضمنه من جوانب واستعدادات لاستضافة هذا الحدث، متطلعا لدعم المملكة العربية السعودية لهذا الملف.

وأشاد رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية بقوة وتميز ملف الدول الثلاثة.

وغرد على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، قائلاً: «سعدت بلقاء رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم رئيس اللجنة القائمة على ملف الترشح لدول أمريكا وكندا والمكسيك ملف قوي لتنظيم كأس العالم 2026».

وكان «آل الشيخ» قد أثار جدلاً واسعاً، بتصريحه في وقت سابق، بأن المملكة ستصوت وفقا لمصلحتها، حسبما ذكرت صحيفة «الرياضية» السعودية، ما دفع البعض للتساؤل بشدة حول الموقف السعودي من الملف المغربي العربي، خاصة أن تصريحاته تشير إلى احتمالية التصويت لصالح ملف الولايات المتحدة، وفقا لمراقبين وناشطين على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية.

وترتبط السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعلاقات وطيدة، خاصة منذ بداية ولاية «دونالد ترامب»، ما قد يدفع الأخير للضغط على الرياض للتصويت لصالح ملف بلاده.

وسيواجه المغرب منافسة شرسة للحصول على حق تنظيم كأس العالم من قبل الملف المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وذلك خلال تصويت أعضاء «فيفا» يوم 13 يونيو/حزيران المقبل.

وتمر العلاقات بين المغرب والسعودية بحالة فتور واضحة، بعد عدم تجاوب الرباط مع مساعي المملكة لمقاطعة قطر، إبان بداية اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران من العام الماضي، بل وتأكيد العاهل المغربي على حياد بلاده من الأمر، قبل أن يزور قطر ويلتقي بأميرها، منذ أشهر.

ويسعى المغرب إلى الفوز بشرف استضافة مونديال 2026 هذه المرة، بعد أربع محاولات لم تكلل بالنجاح؛ أعوام 1994 و1998 و2006 و2010.