«عشقي»: السعودية ستحاول إقناع الفلسطينيين بالتغييرات الجغرافية المطلوبة

الأربعاء 4 أبريل 2018 11:04 ص

كشف الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» عن احتمالية أن تلعب المملكة دور وساطة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، من أجل تقريب وجهات النظر بخصوص بعض التغييرات الجغرافية وقضيتي القدس واللاجئين.

وقال «عشقي» في حوار له مع قناة «دويتشه فيلله» الألمانية، إن القمة العربية المقبلة، والمزمع عقدها منتصف الشهر الجاري، في الرياض «سيكون لها دور مهم من أجل التمهيد لاستئناف تلك المفاوضات».

وتوقع «عشقي» أن «يكون لكل من الولايات المتحدة والأردن ومصر، دور في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

وأشار «عشقي» إلى «احتمالية أن تلعب السعودية دور الوساطة في تلك المفاوضات لتقريب وجهات النظر حول بعض التغييرات الجغرافية، وقضية اللاجئين والقدس وغيرها من القضايا العالقة».

وأوضح «عشقي» ما يقصده بالتغييرات الجغرافية، قائلا إن «الإسرائيلين يخشون من بعض المناطق الفلسطينية المرتفعة، خاصة في منطقة الوسط، والتي تطل على الأراضي التي يسكنها 75% من الإسرائيلين، فضلا عن وجود 70% من المصانع فيها».

وتابع الجنرال السعودي المتقاعد: «الفلسطينيون بإمكانهم بأسلحة بسيطة أن يحدثوا دمارا واسعا في تلك المناطق».

وأشار إلى أن «المفاوضات ستشمل الحديث حول هذه المناطق من أجل تبديد تلك المخاوف»، معتبرا أن «التغييرات الجغرافية قد تكون في صالح الفلسطينيين وقد تكون في صالح (إسرائيل)».

 

 

وفي المقابلة التي نشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، الإثنين الماضي، اعتبر ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» أن «للإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، الحق في أن تكون لهم أرضهم»، مؤكدا أن المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة.

واعتبر «بن سلمان» أنه «ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة (إسرائيل)».

وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر أن «الشعب اليهودي لديه الحق في أن تكون له دولة قومية فوق جزء من أرض أجداده على الأقل؟»، قال «بن سلمان»: «أعتقد أن لكل شعب، في أي مكان كان، الحق في أن يعيش في وطنه بسلام، أعتقد ان للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه».

من جهتها، قالت المجلة الأمريكية إن «العديد من الزعماء العرب المعتدلين تحدثوا عن حقيقة وجود (إسرائيل)، لكن الاعتراف بأي نوع من الحق في أرض أسلاف اليهود كان خطًا أحمر لم يعبره أي زعيم حتى الآن».

وكانت السعودية رفضت طلبا من السلطة الفلسطينية لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، عقب اعتداء  قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسيرات التي نظمها الفلسطينيون بمناسبة الذكرى الـ42 ليوم الأرض؛ ما أسفر عن ارتقاء 16 شهيدا وإصابة نحو 1500 آخرين.

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى تل أبيب، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية، آمالا كبيرة وغير محدودة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

  كلمات مفتاحية

تغييرات جغرافية العلاقات السعودية الفلسطينية أنور عشقي المبادرة العربية للسلام القمة العربية

«هآرتس»: «بن سلمان» منح (إسرائيل) وعد «بلفور» جديدا