قال وزير الصحة الألماني «ينس شبان» إن «الجانب الرجعي للإسلام يجعل التعايش أمرا صعبا»، وذلك خلال رده على أسئلة بمقابلة صحفية، حول الجدل الدائر مؤخرا، والمتعلق بكون الإسلام والمسلمين جزءا من ألمانيا أو العكس.
واعتبر الوزير، في مقابلة مع صحيفة «نويه تسورشر تسايتونج» السويسرية، الأربعاء، أن «التحريض ضد المثليين جنسيا واليهود، وتزويج البنات قسرا» لا ينتمي إلى ألمانيا بأي حال، مضيفا: «دستورنا وقيمنا ومنجزاتنا الحضارية ليست قابلة للتفاوض».
وردا على سؤال عما إذا كان يؤيد تصريح وزير داخلية بلاده «هورست زيهوفر» بأن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، قال «شبان»: «بالطبع ينتمي المسلمون لألمانيا، ولكن بالمثل تماما تنتمي لها أيضا حرية العقيدة وحقوق المرأة وحماية الأقليات»، مؤكدا أن هناك حاجة في ألمانيا إلى أئمة مثقفين ورجال دين مسلمين.
ومن المنتظر أن تعيد تصريحات وزير الصحة الألماني الجدل الذي أثاره في البداية وزير الداخلية، حينما عبر عن معارضته لتصريحات المستشارة الألمانية « أنغيلا ميركل» بأن الإسلام جزء من ألمانيا، مؤكدا أن البلاد مسيحية يميزها الطابع المسيحي.
و«زيهوفر» هو رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، المقرب من الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم، الذي تنتمي إليه «ميركل»، وهو ما دفعها إلى النأي بنفسها عن تصريحات الوزير.
وفي 20 مارس/آذار الماضي، انضم الرئيس الألماني «فرانك-فالتر شتاينماير» إلى معارضي تصريحات وزير الداخلية.
وقال «شتاينماير» -في إشارة منه إلى عبارة للرئيس الألماني السابق «كريستيان فولف» بأن «الإسلام جزء من ألمانيا»- إن البلاد «مطالبة بعدم توديع تلك العبارة أو التراجع عنها».
