أمريكا تعلن قرب انتهاء مهمتها ضد «الدولة الإسلامية» بسوريا

الأربعاء 4 أبريل 2018 03:04 ص

أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن المهمة العسكرية للقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» فى سوريا تقترب من نهايتها سريعا.

وقال في بيان إن «أمريكا وحلفاءها ملتزمون بالقضاء على الدولة الإسلامية فى سوريا وسيواصلون التشاور بشأن الخطط المستقبلية».

وأضاف أنه «يتوقع أن تعمل الدول فى المنطقة والأمم المتحدة من أجل السلام وضمان ألا تعاود الدولة الإسلامية الظهور».

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أن الرئيس «دونالد ترامب» وافق فى اجتماع لمجلس الأمن القومى، الثلاثاء، على إبقاء القوات الأمريكية فى سوريا لفترة أطول، لكنه لا يريد التزاما طويل الأجل.

وفي وقت سابق، قال «ترامب» إنه «يريد ضمان هزيمة الدولة الإسلامية، ويريد من دول أخرى فى المنطقة بذل مزيد من الجهود والمساعدة فى إرساء الاستقرار بسوريا».

واعتبرت أوساط أمريكية، التصريحات الأخيرة للرئيس «دونالد ترامب» حول سحب القوات الأمريكية المحتمل من سوريا، «ابتزازا» واضحا للسعودية.

ورجح موقع «ديلي بيست» الأمريكي، الأربعاء، أن «ترامب يخلق الكثير من الالتباس حول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بهدف ابتزاز السعودية وسحب الأموال منها مقابل تقويض النفوذ الإيراني في البلد الذي أنهكته الحرب منذ عام 2011».

ويرى محللون أن «الانسحاب الأمريكي من سوريا سابق لأوانه كونه يقدم سوريا على طبق من فضة لكل من إيران وروسيا اللتين طالما دعمتا رئيس النظام السوري بشار الأسد»، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».

والجمعة الماضي، قال ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» في حواره مع مجلة «تايم» الأمريكية إنه «يعتقد أن القوات الأمريكية في سوريا يجب أن تبقى لفترة متوسطة على الأقل، إن لم تكن لفترات طويلة، حيث إن وجودها داخل سوريا يسمح أيضا لواشنطن بأن يكون لها رأي في مستقبل سوريا، ويعد السبيل لإيقاف تمدد النفوذ الإيراني بمساعدة حلفائها».

وتتعارض رغبة «ترامب» بالانسحاب من الأزمة، مع ما أعلنه في يناير/كانون الثاني الماضي وزير الخارجية السابق «ريكس تيلرسون».

واعتبر «تيلرسون» آنذاك أن القوات الأمريكية يجب أن تبقى في سوريا من أجل منع تنظيم «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» من العودة، ولحرمان إيران من فرصة «تقوية موقعها أكثر في سوريا».

  كلمات مفتاحية

أمريكا سوريا السعودية