حظيت بطولة المملكة لـ«البلوت» باهتمام واسع من قبل المجتمع السعودي، حيث نشر ناشطون ومغردون بعض الصور واللقطات التي أظهرت مشاركة عدد من الرياضيين والشعراء وحتى رجال الدين والدعاة أبرزهم إمام الحرم المكي السابق الشيخ «عادل الكلباني».

وانطلقت، الأربعاء، بطولة المملكة لـ«البلوت» على كأس الهيئة العامة للرياضة في مركز «أبكس» للمؤتمرات والمعارض، والصالة الخضراء بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأوليمبي بالعاصمة الرياض، بمشاركة 12 ألفا و288 متنافسا، تم اختيارهم من بين 85 ألف متقدم، عن طريق القرعة الإلكترونية العشوائية، وتستمر حتى 8 أبريل/نيسان المقبل.

وتبلغ جوائز البطولة مليون ريال، موزعة على أصحاب المراكز الأربعة الأولى، بحيث يحصل الأول على 500 ألف ريال، وينال صاحب المركز الثاني 250 ألف ريال، ويحصل صاحب المركز الثالث على 150 ألف ريال، وأخيرا يحصل صاحب المركز الرابع على 100 ألف ريال.

ويشارك في البطولة 12 ألفا و288 لاعبا تم اختيارهم بنظام القرعة الإلكترونية العشوائية، من أصل ما يزيد على 85 ألف مسجل.

وشهدت البطولة تواجدا لعدد من المشاهير بينهم «يوسف الثنيان»، و«محمد الدعيع»، و«فهد الهريفي»، والشاعرين «طلال الرشيد»، و«ياسر التويجري».

وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، فاجأت السعودية المواطنين بترخيصها لعبة التسلية الشعبية «البلوت» -التي تسمى في بعض الدول: الشدة أو الورق أو الكوتشينة أو الكروت- وإقامة بطولة رسمية لها في البلاد يتسابق المتشاركون لحصد جوائزها التي تقدر بمليون ريال.

وأثار ذلك السعوديين وانعكس بدوره على مختلف منصات التواصل الاجتماعي التي عجت بالسخرية والانتقادات اللاذعة من قبل المشاركين لما اعتبروه سخافة وانحطاط مستوى التفكير لدى المسؤولين حتى وصلوا لهكذا قرار هابط.

وآنذاك، قال البعض إن هذه اللعبة هي مفتاح للقمار المحرم شرعا، ودمرت الكثير من المنازل، فضلا عن الشتائم التي ترافقها والخصام الذي تتركه بين الأصدقاء، مستنكرين أن تحلل الدولة طريقا من طرق الحرام.

وقال آخرون إن رجال الدين يحاربون تضييع الوقت ويحذرون الناس من ذلك وخصوصا في الألعاب التي تسرق منهم ساعات طويلة، والآن الهيئة العامة للرياضة تسن لعبة لإضاعة أوقات الشعب.