السعوديون ينقسمون بعد توقيع عقد أول رخصة سينما في المملكة

الأربعاء 4 أبريل 2018 07:04 ص

تحول احتفاء ناشطين سعوديين بتوقيع المملكة، مع شركة «AMC» الأمريكية، على أول رخصة في تشغيل دور السينما بالمملكة، إلى هجوم حاد على السينما، معتبرين أنها باب للفساد والإفساد، ولا يجب أن تكون ببلد الحرمين الشريفين.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أكدت شركة «AMC» الأمريكية، أنها ستفتتح أول دار سينما في الرياض خلال أسبوعين، في 18 أبريل/نيسان الجاري، بينما أعلنت هيئة الترفيه السعودية أنها ستفتتح 40 دار سينما في 15 مدينة سعودية خلال السنوات الخمس المقبلة، وافتتاح 100 دار في 25 مدينة بحلول 2030، وذلك ضمن الخطط الموضوعة لتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتحت وسم «أول رخصة سينما في المملكة»، انقسم المغردون السعوديون بين مؤيد ومعارض للفكرة، التي تم إعلانها عبر الحكومة السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في إطار حملة إصلاحات فتحت الباب أمام الحفلات الموسيقية والعروض الكوميدية، وشملت رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في السنة الأخيرة.

واحتفت «نجوى العتيبي» بالفكرة، وقالت: «أخيراً راح نشوف فيلم في السعودية.. ولا إني أروح مشوار للبحرين».

 

 

وأشاد الكاتب «عبدالله العلويط» بالاتفاقية، وقال: «عقبال التنوير والفكر الحقيقي والثقافة الحقيقية تاخذ رخصة هي الأخرى».

 

 

وغرد «عبدالله العمري»، بالقول: «قريبا الواحد يقدر يشوف فيلم جديد في سينما بالرياض.. على الأقل شي تسويه بالويك إند».

 

 

في مقابل ذلك، شن ناشطون ومغردون سعوديون هجوما حادا على السينما، وقال «الأمير زعيطان»: «والله عيب ذا التاق في السعودية.. بلد الحرمين بلد الأمن والأمان  تقود العالم بأكمله والعالم يتبع خطاها.. وحتى القادة يثنون عليها وعلى قادتنا وأمريكا عجزت أن تكون مثلها».

 

 

وأضاف «الإحسائي» منتقدا: «هدموا بيت النبي ومكان مولده في مكه بحجة البدعة.. هدموا قبور أئمة الهدى في البقيع بحجة الشرك.. هدموا قبر الحمزة بحجة أن لا أساس لقبر الحمزة.. أما السينما لا بأس بها وليست بحرام بل.. أمر ترفيهي وسنقوم بانشاء سينما بجوار الحرم!».

 

 

وتساءلت «أمل الراجي»: «ماذا ستعرض دور السينما؟ قصة صلاح الدين! أم رسالة عمر المختار!!.. وإن كان كما يُعرض في الدول الأخرى فكيف ستُمرر الظوابط الشرعية!».

وتابعت: «ليس الإشكال في حجم الشاشة ولا عدد المقاعد إنما المضمون هو الفيصل بمشروعية الدور».

 

 

ولفت «أبو سما»، بالقول: «والله السينما لم تكن يوما إلا باب هدم وإفساد للدين والأخلاق والقيم وهذا ما ستصنعه هنا بل وأسوأ».

 

 

وسخرت «زهرة البنفسج»، من السينما، قائلة: «تخيلو بس ادفع فلوس عشان أروح أجلس على كرسي أحمر واتفرج للتفاهات».

 

 

وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع برئاسة وزير الثقافة والإعلام «عواد بن صالح العواد»، قد وافق على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي في المملكة.

وبحسب بيان صحفي للوزارة، فالعمل بالقطاع السينمائي سيحدث أثرا اقتصاديا يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامية، وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي من خلال المساهمة بنحو أكثر من 90 مليار ريال إلى إجمالي الناتج المحلي، واستحداث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030.

وتحاول الحكومة السعودية حاليا تشجيع العروض وأشكال أخرى من أنشطة التسلية بينها الحفلات الغنائية في إطار خطة إصلاحات واسعة يدعمها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» رغم معارضة الأوساط المحافظة المتشددة.

ومع أن دور العرض محظورة في المملكة منذ أكثر من 35 عاما، بدأت السينما السعودية تشق طريقها دوليا، حيث عرض الفيلم الكوميدي الرومانسي «بركة يقابل بركة» لـ«محمود صباغ» في مهرجان برلين، بينما كان «وجدة» لـ«هيفاء المنصور» أول فيلم سعودي يشارك في جوائز الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

وحاليا لا يوجد دور عرض سينمائية في السعودية، ولكن توجد دور عرض سينمائية خاصة بالموظفين الغربيين في شركة «أرامكو» في مجمعاتهم السكنية الموجودة منذ الثلاثينات الميلادية، وتقوم بعض مقرات الأندية الأدبية والثقافية السعودية بعرض بعض الأفلام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السينما السعودية عقد قاعات عرض بلد الحرمين فساد تنوير