قررت السلطات السعودية رفع الحظر على صادرات مصر من محصولي الفلفل والفراولة إلى المملكة رسميا، الأربعاء، بحسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السعودية ووزارة الزراعة المصرية.

وقال وزير الزراعة المصري، «عبدالمنعم البنا»، إن القرار «جاء بعد جلسات ناجحة ومفاوضات مصرية سعودية وزيارات متبادلة بين الجانبين».

وأضاف في بيان صادر عن وزارته أن الجانب المصري عرض على نظيره السعودي «الإجراءات الحجرية والمعملية التي اتخذتها مصر مؤخرا للحفاظ على سمعتها التصديرية والتأكيد على جودة الحاصلات الزراعية المصرية».

جاء ذلك القرار بعد يوم واحد من قرار آخر لـ«الهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية»، الثلاثاء، رفع الحظر المؤقت المفروض على استيراد الجوافة المصنعة المصدرة من مصر، على أن يقتصر الاستيراد من قبل المنشآت المعتمدة لدى الهيئة، بينما أبقت الحظر على دخول الجوافة الطازجة.

وفي السعودية، قالت وكالة الأنباء الرسمية، «واس»، إن وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة رفعت الحظر الذي كانت فرضته على استيراد الفراولة والفلفل من مصر.

ونقلت الوكالة عن وكيل الوزارة للثروة الحيوانية، «حمد بن عبدالعزيز البطشان»، قوله إن رفع الحظر «جاء بعد التأكد من خلو الواردات المصرية الزراعية المصدرة للمملكة من متبقيات المبيدات وعدم استخدام مبيدات محظورة دوليا».

وفرضت السعودية حظرا على منتجات زراعية مصرية في يوليو/تموز الماضي بسبب متبقيات المبيدات، بحسب المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي رفعت البحرين والكويت والإمارات حظرا كانت فرضته على صادرات زراعية مصرية بسبب متبقيات المبيدات.

ولم يرفع السودان حتى الآن حظرا فرضه في مايو/أيار من العام الماضي على واردات السلع الزراعية والحيوانية من مصر.

وتعول مصر على على فتح المزيد من اِلأسواق أمام صادراتها لدعم اقتصادها، خاصة بعد أن عمدت إلى تعويم عملتها في أواخر 2016 وهو ما خفض قيمة الجنيه بشكل حاد.

وأعلنت البلاد عن تصدير أربعة ملايين طن من المنتجات الزراعية في موسم التصدير العام الماضي.

والعام الماضي، حظرت العديد من الدول منتجات ومحاصيل زراعية مصرية المنشأ، لاحتوائها على نسب عالية من متبقيات المبيدات أو بقايا لفضلات آدمية وحيوانية، ومنذ ذلك الحين تسعى وزارة الزراعة المصرية للوفاء بمعايير الغذاء للعودة إلى أسواق التصدير.