هاجم مساعد وزير الدفاع المصري، اللواء «محمد الكشكي»، الأربعاء، ثورات الربيع العربية، معتبرا أنها أحرزت تحولات جوهرية وعدم استقرار أمني تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ ذلك الحين. 

وأضاف «الكشكي» في كلمة له، ألقاها في مؤتمر موسكو للأمن الدولي: أن « منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه تحديات عديدة منذ عام 2010 في ضوء تفاقم الأزمات وتزايد حدة التهديدات، التي تعانيها المنطقة».

وأرجع السبب في ذلك إلى «عدم الاستقرار الأمني في ضوء التحولات الجوهرية التي أحرزها ما يسمى بالربيع العربي»، وفقا لما نقلته «سبوتنيك».

وقدّر مساعد وزير الدفاع المصري أن المنطقة «تمر الآن بفترة انتقالية بين مرحلتين؛ المرحلة الأولى هي الاقتراب من الانتهاء من القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وتقليص تواجده في ليبيا، والمرحلة الثانية تشهد بدايات إعادة هيكلة التنظيم وتقويض روابطه مع التنظيمات الإرهابية الأخرى».

ويعد هذا التصريح أحدث هجوم من مسؤول رسمي في النظام المصري الحاكم منذ 3 يوليو/تموز 2013، حيث سبق أن هاجم الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي»، في يناير/كانون الثاني الماضي، ثورات الربيع العربي، معتبرا أن خسائرها بلغت 900 مليار جنيه، وشدد على أنه لن يسمح بتكرارها.

يشار إلى أن موسكو تستضيف في الفترة ما بين 4 و5 أبريل/ نيسان الحالي الدورة السابعة من مؤتمر الأمن الدولي، الذي ترعاه وزارة الدفاع الروسية.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 30 وزير دفاع أجنبي، من بينهم وزراء دفاع العراق، «عرفان محمود الحيالي»، والبحرين، «يوسف بن أحمد الجلاهمة»، وإيران، «أمير حاتمي»، ونائب وزير الدفاع السوري «محمود الشوا»، بالإضافة إلى نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، «رمزي رمزي» وعدد آخر من ممثلي وزارات دفاع ومؤسسات عسكرية أخرى.