قالت صحيفة «كوريير» المهتمة بشؤون الصناعات العسكرية، إن المشاركين في النزاع السوري يتقاسمون البلاد دون أساس قانوني، وعلى رأسهم أمريكا.
وفي مقال بعنوان «الخدعة تستعد للقفز»، قال الخبير العسكري «يفغيني ساتانوفسكي»، إن «المواجهة بين اللاعبين الخارجيين في سوريا أكثر وضوحا».
وأضاف: «لقد قسمت الولايات المتحدة وروسيا مناطق النفوذ والسيطرة.. وتعمل آلية مراقبة هذه العملية بنجاح».
ولفت «ساتانوفسكي»، إلى أن «أساس الاستراتيجية الأمريكية في سوريا الآن هو الحفاظ على الوضع الراهن لزمن مديد، من أجل الحصول على الوقت اللازم لبناء سلطات تنفيذية محلية بديلة لدمشق في مناطق النفوذ الأمريكية».
وأضاف: «يجب أن تتكون مثل هذه الهيئات من السنة، وليس من الأكراد القادمين القائمين هناك الآن.. ومن دون ذلك، ستكون المنظومة غير مستقرة، وتتعرض باستمرار لمخاطر المصادمات بين العرب والكرد».
وتابع: «لكن ذلك يحتاج إلى وقت، وإلى هدوء نسبي.. هذا هو السبب في ردة فعل الولايات المتحدة بعصبية شرقي الفرات على عمليات القوات الموالية للحكومة، أو العملية التركية في عفرين».
وأشار «ساتانوفسكي»، إلى أن الأمريكيين يقومون بتحويل وضع القاعدة في التنف إلى نظام ثابت على خلفية تقدم القوات الموالية لإيران من الشيعة المحليين واللبنانيين من «حزب الله» نحو هذه المنطقة.
وتتواجد القوات الأمريكية حاليا بعدة مناطق في سوريا، لا سيما شمالها، بذريعة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن تركيا تتهمها بدعم الميليشيات الكردية هناك بما يضر الأمن القومي التركي.
