علاقات «نادر» مع روسيا تعزز دلائل تورط الإمارات بالمستنقع الأمريكي

الخميس 5 أبريل 2018 08:04 ص

كشفت تحقيقات المدعي الخاص الأمريكي «روبرت مولر»، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، عن وجود علاقات قائمة منذ فترة طويلة بين المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، «جورج نادر»، وروسيا؛ ما يعزز الدلائل بشأن سعي «نادر» –عبر أبوظبي- لخلق قناة اتصالات خلفية بين موسكو وفريق «دونالد ترامب» الانتقالي.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» -استنادا إلى مقابلات وتسجيلات- إن «نادر»، الذي يتعاون كشاهد في تحقيقات «مولر»، تبيّن أن لديه علاقات أيضاً مع روسيا، وقد تكون بحوزته معلومات تربط مسارين مهمين في التحقيق.

وذكرت أن علاقات «نادر» مع الإمارات معروفة جيدا، فهو مستشار لقائدها الفعلي (بن زايد)، لكن مدى ارتباطاته بروسيا لم يتم الكشف عنها سابقا.

وأوضحت أن «نادر» -وهو رجل أعمال أمريكي لبناني الأصل- يمتلك علاقات خارجية واسعة مهدت الطريق للعديد من اللقاءات التي جرت مع مسؤولين بالبيت الأبيض؛ مما أثار اهتمام «مولر».

وعلى سبيل المثال، أظهرت التحقيقات أن «نادر» استخدم علاقاته القائمة منذ فترة طويلة مع المصرفي الروسي، «كيريل دميترييف»، الذي يدير صندوقا استثماريا ضخما تابعا للكرملين، في تدبير لقاء في جزر السيشل بين الأخير وأحد مستشاري الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قبل تسلم الأخير السلطة بالبيت الأبيض.

وفي سياق منفصل، سأل المحققون «نادر» عن اجتماع اجتماعًا شارك فيه عام 2017 مع مسير صندوق للتحوط بنيوريوك، وحضره أيضا صهر «ترامب» «جاريد كوشنر»، ومستشار الأمن القومي السابق «ستيف بانون».

كما أفادت «نيويورك تايمز» بأنه في سياق التحقيقات تم توقيف مقاول أسترالي موال لـ(إسرائيل) ولديه علاقات وثيقة مع الإمارات بعد وصوله إلى مطار قرب واشنطن، وجرى استجوابه بشأن «نادر»، وعلاقات الأخير مع روسيا واتصالاته مع مستشاري «ترامب»، وكذلك نقله لأموال إماراتية إلى الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن تعاملات «نادر» مع روسيا تعود على الأقل إلى العام 2012؛ حينما ساهم في إبرام صفقة مثيرة للجدل تبلغ قيمتها 4.2 مليارات دولار لصالح الحكومة العراقية لاقتناء أسلحة روسية.

وكان حينها «نادر» مستشارا غير رسمي لرئيس الوزراء العراقي، «نوري المالكي»، ورافقه إلى موسكو في سبتمبر/أيلول 2012 للتوقيع على صفقة الأسلحة خلال لقاء مع الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين».

كما حضر «نادر» في وقت سابق من السنة نفسها منتدى تنظمه روسيا، يحضره فقط كبار المسؤولين المقربين من «بوتين».

وحسب «نيويورك تايمز»، فإنه منذ تلك الفترة تردد «نادر» على روسيا بشكل مستمر من أجل رعاية مصالح الإمارات، وأخذ صورة تذكارية مع «بوتين».

 كما أن وثائق ومقابلات كشفت أن ولي عهد أبوظبي خلال زيارته إلى روسيا اصطحب «نادر» معه.

وتضيف الصحيفة أنه -حسب ما أصبح معروفاً- فإن لقاء «سيشل»، تمّ بوساطة «نادر»، في الأسابيع التي تلت لقاء وفد إماراتي في مدينة نيويورك بأعضاء بارزين في فريق «ترامب»، بمن فيهم «كوشنر».

وبوساطة «نادر»، التقى مؤسس شركة «بلاك ووتر» الأمنية الخاصة والمستشار الخاص لحملة «ترامب» «إيريك برنس»، بالمصرفي الروسي «دميترييف»، ويعتقد أن اللقاء كان يهدف إلى تقييم إمكانية إقامة قناة خفية لعقد محادثات بين إدارة «ترامب» والكرملين.

 

المصدر | نيويورك تايمز

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا جورج نادر تحقيقات مولر الاتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الإمارات