تداول مغردون سعوديون فيديو يجمع كلمات وتغريدات علماء وأكاديميين سعوديين معتقلين يعلنون فيها رفضهم لأي محاولات للتطبيع مع دولة الاحتلال ويردون على دعاوى بحق اليهود في أرض فلسطين.

يأتي هذا الفيديو عقب تصريحات ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» غير المسبوقة خلال حواره مع صحيفة «ذا أتلانتيك» الأمريكية التي اعترف فيها بوجود علاقات ومصالح مشتركة مع دولة العدوان الإسرائيلي، ومؤكدا على حق (إسرائيل) في وجود دولتهم على أرض فلسطين.(طالع المزيد)

وعلق حساب «معتقلي الرأي» على الفيديو قائلا: إن حرص العلماء على القضية الفلسطينية ورفضهم التطبيع مع الكيان الصهيوني كان سببا في اعتقالهم في الحملة التي طالت عددا من العلماء والأكاديميين في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتضمن مقطع الفيديو كلمة للشيخ «سلمان العودة» المعتقل منذ 9 سبتمبر/أيلول الماضي، سخر فيها من الصهاينة الذين يتحدثون عن وعد ديني موهوم منذ آلاف السنين، مؤكدا أن الإسرائيليين لا حق لهم في أرض فلسطين، لأنها أرض العرب.

كما استنكر الداعية «جميل فارس» المعتقل منذ 25سبتمبر/أيلول الماضي، إقامة علاقة مع الكيان الصهيوني؛ مشددا على أنه من المفترض أن تكون العلاقة الطبيعية معهم هي «الصراع الحقيقي»، مردفا: «لا تقدر تعمل صراع عسكري الآن؛ على الأقل احتفظ لنا بوسائل أخرى».

ولم يختلف موقف الداعية «عوض القرني» المعتقل منذ 9سبتمبر/أيلول الماضي عن سابقيه، فقال «إن ما يحدث الآن كشف الغطاء عن حقيقة القوى المتخاذلة والمستسلمة لمشروعة في المنطقة، وبين أن مهما قدمت له فليس لها عنده قيمة».

ووصف «عبدالعزيز الطريفي» الذي اعتقلته السلطات السعودية في 25سبتمبر/أيلول الماضي (إسرائيل) بالكيان المحتل لبلد إسلامي منددا بسعي المحتل لجعل القدس عاصمة له.

واستعرض مقطع الفيديو أيضا تغريدات لبعض العلماء الذين تم اعتقالهم أيضا في الحملة ذاتها، حيث نقل تغريدة لـ«عبدالعزيز الطريفي» قال فيها: «لن يفتح فلسطين من باعها؛ لأنه لم يبعها إلا وهو زاهد فيها»، مردفا: «الفتح يكون بالدم والبيع يكون بالمال.. من باع شيئا بمال، لن يشتريه بدم».

أما «فهد السنيدي» المعتقل في الحملة ذاتها أيضا، فقال في تغريدة له: «لا يمكن بأي حال اعتبار ظهور كتابات الاصطفاف مع العدو الصهيوني وموجة التخفيف من حنق العرب تجاه الكيان الصهيوني لا يمكن اعتبارها صدفة أو توافقا».

وقال د.«علي العمري»: «كل ما بني في فلسطين أيا كان من قبل اليهود فهو اغتصاب، وليس له حكم المهادنة والذمة، بل جميعه احتلال ولو تسمى بدور عبادة، فما لهم إلا الخروج».

بدوره، قال الباحث والمحلل الاقتصادي السعودي البارز «عصام الزامل»، «كل صهيوني مغتصب بالغ على أرض فلسطين هو هدف مشروع للمقاومة، إلى أن تحرر كامل فلسطين، ويرجع الحق لأصحابه».

وفي سبتمبر/أيلول الماضي اعتقلت السلطات السعودية عددا من العلماء والأكاديميين، وقالت رئاسة أمن الدولة بالسعودية، إنها تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية.