3 أسباب تحول دون انسحاب القوات الأمريكية من سوريا

الخميس 5 أبريل 2018 03:04 ص

استبعد دبلوماسيون وسياسيون غربيون، انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قبل تحقيق أهدافها في تطويق إيران، والحد من النفوذ التركي، والقضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية».

ولم يحدد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي كشف نواياه بالانسحاب من سوريا، جدولاً زمنيا لذلك لأسباب عدة من بينها الوضع السياسي في المنطقة.

وقبل أيام، قال «ترامب»،: «إذا كنتم تريدوننا أن نبقى (في سوريا) فربما يتعين عليكم أن تدفعوا».

وأضاف، أن «بقاء القوات الأمريكية في سوريا أمر مكلف للغاية، ويفيد دولاً أخرى أكثر» دون أن يحددها.

وتابع: «السعودية مهتمة بقرارنا، وإذا كانت ترغب في بقائنا بسوريا؛ فعليهم (أي السعوديون) دفع التكلفة».

وقال مبعوث واشنطن إلى التحالف الدولي، «بريت ماكغورك»، إن «مهمتنا لم تنته، وسنكمل هذه المهمة».

وحذر دبلوماسي أوروبي من أنه «إذا لم ينتبه التحالف فهناك تهديد حقيقي بأن يقوم تنظيم الدولة الاسلامية باستعادة أراضي»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب».

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي المقال «ريكس تيلرسون»، إن «الولايات المتحدة ستبقي على وجود عسكري في سوريا».

وأضاف «تيلرسون»، أن «الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية في هذا الوقت سيمكن بشار الأسد (رئيس النظام السوري) من مواصلة معاملته الوحشية لشعبه، بينما ستؤدي مغادرة الأسد من خلال عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة إلى خلق الظروف لإحلال سلام دائم في سوريا والأمن على حدودها».

وقال قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال «جوزيف فوتيل»: «بالطبع يوجد دور عسكري في ذلك، خاصة في مرحلة إحلال الاستقرار».

ويخشى مسؤولون أمريكيون من أن فك الارتباط الأمريكي في سوريا سيوفر لإيران التي تدعم «الأسد» الفرصة لتعزيز وضعها في سوريا.

وقال الدبلوماسي السابق «دينيس روس» لصحيفة «واشنطن بوست»، إن «احتواء انتشار الإيرانيين والموالين لهم وتطوير قدراتهم العسكرية في سوريا يجب أن يكون مركز اهتمام وتركيز الإدارة الأمريكية».

وتعتبر تركيا كذلك مصدرا كبيراً للقلق بالنسبة لواشنطن، وهي حليف قوي يدعم مقاتلي المعارضة السورية.

وشنت أنقرة هجوماً على شمال غرب سوريا ضد المقاتلين الأكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة، لكن تركيا تتهم هؤلاء المقاتلين بأنهم إرهابيون.

وتهدد العملية التركية «غصن الزيتون»، التي فشلت الولايات المتحدة في احتوائها، بالوصول إلى مدينة «منبج» التي تتمركز فيها قوات أمريكية.

ووفق المعلن، فإن واشنطن تخطط للبقاء في سوريا، وكلاً من الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع «البنتاغون» على قناعة بأن البقاء هناك هو الاستراتيجية الصحيحة.

ومؤخرا، بدأت القوات الأمريكية بناء قاعدتين بمحيط مدينة منبج (شمالي سوريا)، التي تسيطر عليها القوات الكردية المدعومة من واشنطن.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب سوريا البنتاغون بشار الأسد تركيا الأكراد إيران