قال رئيس مجلس الشورى القطري، «أحمد بن عبدالله آل محمود»، إن الدول العربية في حاجة لتطبيق العدالة والمساواة وتحقيق الكرامة لشعوبها.

وأكد خلال كلمته في فعاليات المؤتمر السابع والعشرين لاتحاد البرلمانات العربية المنعقد بمجلس النواب المصري، الخميس، أنه «مِن غير نصرة شعوبنا والتفافها حول قياداتنا لن نتمكن من تغيير هذا الواقع، ولتكن استراتيجيتنا هي اهتمامنا بشعوبنا، نوفر لها فرص العمل والتعليم والحقوق المدنية والسياسية».

وقال «آل محمود» إن بلاده لا يهمها الأباطيل والأراجيف التي تحاك من هنا ومن هناك.

منتقدا انصراف أنظار العرب عن العدو الحقيقي، والنزاع بينهم بضراوة أشد ما نواجه به الأعداء والخصوم.

وأوضح رئيس مجلس الشورى القطري، أن «الدوحة دائما سبّاقة في إدانتها للإرهاب، وأنها دائمة التعاون مع جميع الدول المحبة للإسلام».

وكشف المسؤول القطري عن إعداد دولته لاستراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن قطر قامت في الصدد ذاته بتأسيس مركز قطر للحوار بين الأديان، واللجنة القطرية لتحالف الحضارات، بالإضافة لعضويتها في الصندوق العالمي المتخصص في مكافحة التطرف، والتي تعد قطر الدولة العربية الوحيدة فيه، بحسب «العربي الجديد».

وأكد أن مجلس الشورى في قطر يؤكد موقفه الثابت الرافض للمساس بالأراضي المقدسة، ويرفض قرار نقل السفارة، كما يؤكد على أهمية حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

واختتم «آل محمود»، كلمته بالدعوة إلى «موقف موحد، وترتيب أوضاع بيوتنا من الداخل، ومحاربة الفساد والظلم والحرمان، فإن كان لهذا المؤتمر من أمر فليكن الاتجاه لعلاج أسباب مشاكلنا، وتحصين مجتمعاتنا من أسباب مشكلاتنا، ولن يجد وقتها الإرهاب موطئ قدم عندما يحصل الفرد العربي على حقوقه الأساسية، فالعدل أساس الملك، وفي تاريخنا من العبر ما يكفي».

وتعاني المنطقة أزمة خليجية حادة بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة مؤكدة أنها تتعرض لحملة افتراءات وأكاذيب تستهدف قرارها الوطني.